عرج على مكناسة الزيتون
الأبيات 15
عــرج علــى مكناسـة الزيتـون متيمنــا بــالتين والزيتــون
وأنـخ مطيـك حيـث منطلق الهوى يشـفي الجـوى والجسم بالتعيين
حيـث الميـاه الدافقات ترقرقت وجــرت بأوديــة لهــا وعيـون
حيـث البسـاتين الكثيفات التي كالغــاب تحســبها بلا تخميــن
حيـث الزيـاتين الكثيرات التي لا حــد يــدركها إلــى زرهـون
حيـث الصوامع شامخات في السما تقضــي بكــل عنايــة بالـدين
حيــث المــآثر جمـة لملوكنـا لا ســيما الضــرغام إســماعين
لا ننســى منهـا داره وقصـوره ومعــالم التحصــين والتحسـين
وأمـاكن الأجنـاد والأسـرى بها ومخــازن التجنيــد والتمـوين
ولبــاب منصــور تــراه آيــة مـن أكـبر الآيـات فـي التمدين
هــذا وإن بهــا أفاضــل جلّـة مــوتى وأحيــاء بهـذا الحيـن
ناهيـك بالشـيخ ابن عيسى منهم وكــذاك رب الــدار للمســكين
واقصـد بأحيـاء بهـا رب القرى مــن غيــر معرفــة ولا تـبيين
عين البلاد أخا الوداد المرتضى فـي الخلق لطف الورد والنسرين
أبقــاه مــولاه لنشــر عـبيره وســقى رياضــا حلهــا بهتـون