ألا زاحموا أهل العلى بالمناكب
الأبيات 20
ألا زاحمـوا أهـل العلـى بالمناكب ولا تقعـدوا مـن بعـد نيل المراتب
فمـن طلـب العليـا بعـزم ينالهـا وذو الحـزم فيمـا يبتغي غير خائب
قفوا وانظروا من فاقكم كيف فاقكم تــروه بجــد محــرزوا للمطــالب
تقـــدم فـــي أعمــاله بمعــارف فجــاء بمـا فيـه عجـاب العجـائب
فـإن راقكـم حسـن الـترقي بعصركم فشـدوا حـزام الجـد مـن كـل طالب
ردوا مـن ينـابيع العلـوم مواردا بهـا ينجلي الجهل الكثير المعاطب
فكـل بلاء أصـله الجهـل في الورى ومــا الجهــل إلا مرتـع للمعـايب
عليكــم بـإحراز العلـوم وبثهـا فتحـت لـواء العلـم أعلى المناصب
وشـدوا حبـال العلـم بيـن جموعكم بغيـر انفصـال فـي اتحاد الرغائب
وإن طريــــق الاتحــــاد لأهلـــه طريــق وفــاق مــع خلاف المشـارب
قـد اتحـدوا فيمـا يعـم انتفـاعه ومـا لـم يعم النفع إحدى النوائب
ولا تــدعوا حســن اتحـاد قلـوبكم بعـــارض أغـــراض لكــل مشــاغب
دعوا الناس مع أفكارهم واعتقادهم ومـا انتحلـوه مـن جميـع المذاهب
ولا تشــهروا حـرب النكيـر عليهـم بتكــذيب ذي صــدق وتصـديق كـاذب
فللقلــب مـا يهـواه حـتى جـرادة تكــون لــديه مـن أعـز الحبـائب
يراهـا بعيـن لـم تروهـا بها ومن يعــاتبه فيهــا غـدا فـي متـاعب
فينفــر ممــن لامــه فــي حـبيبه وينظــره شــزرا بعيــن المثـالب
حنـانيكم كونـوا علـى قلـب واحـد لنفـع عمـوم النـاس مـن كـل جانب
وكونـوا يـدا في الخير واحدة ولا تكونـوا كسـالى بيـن كـل الأجـانب
كفـى مـا مضـى ممـن مضى من تقاعد بـه قـد غـدوا مـن قبـل لعبة لاعب
أحمد سكيرج
3 قصيدة
1 ديوان
1944م-
1363هـ-