إني عجبت وكم في الدهر من عجب
الأبيات 11
إنـي عجبـت وكم في الدهر من عجب وكـم رمـاني مـن الأيـام بـالعطب
أجلـــت طرفـــي فلا خلا أواصــله ولا صــديقاً إليــه منتهـى إربـي
والــدهر شــتت آمــالي وفرقهـا فصـرت والـدهر والإخـوان فـي لعب
كأنمــا كــانت الإخــوان نائيـةً مـن الزمـان رماها الدهر بالنوب
تباعـدوا ولكـم أبدوا وكم ستروا حقـداً وكـم صـرموا حبلـي بلا سبب
قـالوا بعيـد يـرى فينـا بلا سببٍ كلا ولكننـــي فيهـــم بلا نشـــب
أعيـذك اللـه يـا نفسـي معاطبها أن تصـحبي لجهـولٍ في الورى وغيي
أو تطلبي الرأي مهما عشت من نكلٍ لا يعـرف الـتيس مـن هـرٍ بلا ذنـب
معـرق الجهل لا يدري إذا ارتطمت ولا يميــز بيــن الـتين والعنـب
كأنمــا كـان منحوتـاً علـى هبـلٍ أو أنــه شـبحٌ مـن يـابس الخشـب
فسـاهمي الـدهر لا تـأوي لذي جربٍ أو باعـدي تسـلمي مـن كل ذي جرب