فيا وارثاً علم النبؤة مظهراً
الأبيات 21
فيـا وارثـاً علـم النبـؤة مظهراً شـعائر ديـن اللـه بعد استتارها
ويــا ناصـرَ الإسـلام بعـد خمـوله ومخمـد نـار الشرك بعد انتشارها
ويـا قـاهر العمرين عمروا تقوده ذليلا وعمـراً بـالردى تحـت عارها
ويــا قاتــل الأبطـال لا متنهنـهٍ إذا استعرت في الحرب حومةُ نارها
ويـا ملكـاً تلقـي الملوك قيادها إليـه وتـأوي الـذل خـوف قهارها
ملكــت قريشـاً بعـد عـز منارهـا وأركسـتها فـي الـذل قبل بوارها
وبادرتهـا فـي يـوم بـدرٍ فأصبحت مجــاورةً للـترب بعـد افتخارهـا
وقلبتهــا وسـط القليـب شـواحباً تناهبهـا العقبـان وسـط قفارهـا
وعارضــتها بالمشــرفية والقنـا بأحــد فــذلت بعـد عـز جوارهـا
ويــوم حنيـنٍ حـان حيـن حماتهـا فأوردتهــا للحتـف بعـد شـنارها
فحيــن أراد اللـه إظهـار دينـه وليــت بحكـم منـه فتـح ديارهـا
وأشـعرتها قطـع الأكـف بمـا جنـت وأبطلـت مـا أبـدت به من شعارها
وعاملتهـا بالصفح من بعد ما برت رؤوس أعيالهــا حــدود شــفارها
فمـا برحـت والغـل حشـر حشـائها فحيـن ولـت قـامت بـأمر شـرارها
وقـامت لحمـل الثقـل وهـي ضعيفةٌ ومــا عقــدت إلا لحــل إزارهــا
أتــت بنفــاقٍ والنفـاق شـعارها وأردت مواليهــا بحــد غرارهــا
أمـا علمـت تيـمٌ إذا جـل خطبهـا بأنــك مولاهــا وحــامي ذمارهـا
لأذللـت يـا تيـم الهـدى بعد عزةٍ وأغنيت أيدي الشرك بعد افتقارها
وعــادت عـديٌّ بالعـداوة فـانثنت لتأسـيس أحكـام بهـا أخـذ ثارها
أقــامت ببغــي منكـراً بفعالهـا ومـالت عـن الهـادين خير خيارها
وأوصــت بمــا أوصــت لآل أميــةٍ فخائنهــا ينحــو لنحـو قرارهـا