بنفسي ذات الشيح والعنبر العطر
الأبيات 11
بنفسـي ذات الشـيح والعنبر العطر لقـد ملكـت قلـبي ظبـا ساكني هجر
سـترت الهـوى حـتى إذا مـا ترحلت تخلعـت عـن ثـوب التكتـم والسـتر
لحـى اللـه قومـاً همهـم عذل والهٍ وتعنيــف مشــتاقٍ وتقريـع ذي ضـر
يقولـون لـي صبراً فأنت أخو العزا وقد كذبوا مالي على الهجر من صبر
ومـن أيـن لـي صبرٌ وأين أخو الأسى من الصبر لا كان المعزى على الهجر
يقولـون قيـسٌ لـم يلاقِ مـن الهـوى ولا وجـد خنسـا إذ تحـن إلـى صـخر
كمثــل الـذي لاقيـت يومـاً بحبهـا فقلـت رويـداً مـا لكـم بي من خبر
فهــل مثــل آسٍ إذ تــأود غصــنه يقــاس بقيـسٍ أو يقـاس إلـى صـخر
وكيـف بصـبر الصـبِّ عـن فقـد إلفه ولـم يـرج منـه أوبـةً مـدة العمر
عجبــت لبــدرٍ ضــمت الأرض جرمــهُ ومـا ضـم أرضٌ قبـل ذلـك مـن بـدرِ
نــوارٌ لقــد حلــت بتربـك رحمـةٌ تعطـر منهـا سـاكنُ الـبر والبحـر