تفرقت في الأنبياء البررة
الأبيات 22
تفرقــت فـي الأنبيـاء الـبررة فضــائل تجمعــت فــي حيــدره
ومحكــم الــذكر بهــذا شـاهد ينقلـــه والســـنة المطهــرة
قـد اسـتوى الـولي والعـدو في أوصــافه فجــل مــولى صــوره
أنظـر إلـى الـدين تجـد لواءه هـو الـذي مـن طيـه قـد نشـره
وأنظـر إلـى الكفـر تجد عموده هـو الـذي بـذي الفقـار بـتره
سـل عنـه عمـرا مـن برى وريده ومرحبــا مــن بـالتراب عفـره
واســتخبر الجيـش غـداة خيـبر مـن الـذي إلـى اليهـود عـبره
هـو المـراد بالرضـا مـن ربـه مـن دون مـن بـايع تحت الشجره
شــــاهده ثبــــاته وفرهـــم يــوم حنيـن والمنايـا محضـره
وشـــاهد آخـــر فتــح خيــبر فهـــو لــه فضــيلة منحصــره
أثـــابه اللــه بــه لصــدقه والصــدق لا بـد لـه مـن ثمـره
وكــم لــه مــن آيــة بينــة في الدين أضحت في الملا منتشره
لا يسـتطيع حصـرها الخلـق ولـو أفنــى بصـدق الجـد كـل عمـره
وقــد أراد اللــه أن يظهــره فهــل يطيــق أحــد أن يسـتره
فاستمســـكن بحيـــدر فـــإنه للعـروة الـوثقى ومولى البرره
وأبشـر بجـام مـترع تـروى بـه مـــن كفــه إذا وردت كــوثره
تبـــا لقــوم صــيروه تــارة فــي ســتة وتــارة فـي عشـره
مـا قـدروا الرحمـن حـق قـدره إذ وازنــوا حجتــه بــالفجره
يـا غيـرة الرحمن هل لحيدر در مــن مشـبه لمنصـف قـد أبصـره
كلا ولكــن كــان ذا مـن عصـبة قـد عميـت عـن رشـدها فلم تره
هـل أحـدث الوصـي مـن ذنب سوى أن قـد أطـاع الله في ما أمره
ســـتعلمون فــي غــد إذا رأى الإنســان مــا قــدمه وأخــره
علي الرمضان الشهيد
34 قصيدة
1 ديوان
1854م-
1270هـ-

قصائد أخرى لعلي الرمضان الشهيد