ما لي أراك بسكرة الإغماء
الأبيات 32
مــا لــي أراك بسـكرة الإغمـاء أذكــرت جيرانــا لـدى الأحسـاء
مـا شـام طرفـك بارقا من نحوهم إلا انثنـــى كعــوارض الأنــواء
لـولا نواحـك مـا اهتدى لك مدرك كلا ولــم تحســب مــن الأحيــاء
لــم تـترك الأشـواق منـك لعلـة مـــأوى تحــل بــه ولا لشــفاء
يـا عـاذلي أتعبـت نفسـك ناصحا لمـــتيم لــم يصــغ للنصــحاء
مـا لـي وللعـذال لا سـقيا لهـم أنـا قـد رضـيت بعـبرتي وبدائي
أســتودع الرحمـن بـالهفوف مـن هجـــر أهيـــل مــودة ووفــاء
قـوم هجـرت لهـم وسـادي والكرى ووصــلت فيهــم لوعـتي وبكـائي
يـا جيـرة الأحسـاء هـل من زورة أحيــا بهـا يـا جيـرة الأحسـاء
يــاجيرة الأحسـاء هـل مـن زورة تمحـــو ظلام الــبين بالأضــواء
أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا لــي مـن وصـالكم بعـذب المـاء
أنتـم منـاي مـن الزمان وبعدكم كــدري وقربكــم الشـهي صـفائي
لا شـيء أحلـي فـي فمي من ذكركم إلا مديـــح الســادة النجبــاء
أهـل الجلال أولـو الكمال وخيرة المتعــال مــن أرض لـه وسـماء
آل النــبي الطهـر زينـة يـثرب وجمــال مـن قـد حـل بالبطحـاء
غــوث الأنـام وغيثهـم وعمـادهم وملاذهـــم فـــي شــدة ورخــاء
نـزل الكتـاب بـدورهم في فضلهم والأنبيــاء حكتــه فـي الأنبـاء
خــزان علــم اللـه موضـع سـره أمنــاؤه فــي الجهـر والإخفـاء
آتـاهم فـي العلم ما قد كان أو هــو كــائن بـن جملـة الأشـياء
ســل عـن منـاقبهم عـدوهم تجـد مـا تبتغـي منهـا لـدى الأعـداء
واسـمع من الصلوات ما يتلى بها مـن فضـلهم واسـمع مـن الخطباء
أبــداهم الرحمــن نـور هدايـة إذ جـاش ليـل الكفـر بالظلمـاء
وقضــى محبتهــم وطـاعتهم علـى الثقليـن مـن داني المحل ونائي
لا تقبـل الحسـنات مـن عمل امرئ مــا لــم يجـئ لهـم بمحـض ولاء
نطـق الكتـاب وسـنة الهـادي به وبــدا لـدى الجهـال والعلمـاء
يـا ليـت شـعري كيف يقدر قدرهم قـولي ولـو بـالغت فـي الإطـراء
مـاذا أقـول ومـا عسى أنا بالغ مـن وصـفهم فـي مـدحتي وثنـائي
تلـك المنـاقب مـا لهـا عد ولو كــانت مــدادا لجــة الـدأماء
يــا ســادتي يـا آل طـه أنتـم أملــى وذخـري فـي غـد ورجـائي
أعــددت حبكــم لنيــل سـعادتي فـي النشـأتين معـا ومحو شقائي
فتشـفعوا فـي عبـد عبـدكم وفـي آبـــائه طـــرا مــع الأبنــاء
وعليكـــم صــلى وســلم خــالق أنتــم لــديه أكــرم الشـفعاء
علي الرمضان الشهيد
34 قصيدة
1 ديوان
1854م-
1270هـ-

قصائد أخرى لعلي الرمضان الشهيد