مسكين مسكين من قرب إلى المجزره
الأبيات 8
مسـكين مسـكين مـن قرب إلى المجزره وقـد دنـا منه سكنى القبر والمقبره
وليــس يــدري بمــورده ولا مصــدره وهــو مــع ذاك لا هـي غافـل مسـخره
وليـس يسـمع لمـن ينصـح ومـن حـذره يتبـع هـواه كمثل السيل في المنتره
ضــيع زمـانه باشـيا عاقبتهـا تـره وإنمــا هــو يسـأل واسـع المغفـره
يمنـن بتـوبه صـحيحه بـاطنه ظـاهره يمحـى بهـا كـل مـا أخفى وما أظهره
فالفضـل واسـع وعفـو الله ما أكبره والجـود فـايض عسـى قسمي يقع وافره
ويجعـل العمـر حسـن الخـاتمه آخـره ولا نـرى بـاس يـوم الـدين والساهره
والعفو والستر في الدنيا وفي الآخره لـي والمحـبين وأهل الدار والدائره
ابن طاهر
219 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.

فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.

له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).

1855م-
1272هـ-