عسى نفحة الرحمن تأت من الرب
الأبيات 13
عسـى نفحـة الرحمـن تأت من الرب تعــم البرايــا لا بكـد ولا كسـب
سـوى محـض فضـل اللـه جودا ومنة وعفـوا وصفوا عين أفضاله الوهبي
بهـا يسـتقيم الكـل فـي خير ملة علـى ملـة الاسـلام بالجسم والقلب
مطيعيــن للرحمـن فـي كـل أمـره ونـترك كـل الاثـم والوزر والذنب
ومــاذا علــى ربـي عزيـز فـانه إذا شاء أمرا كان في غاية القرب
تفضـل عظيـم الفضـل وامنن بتوبة علينـا تـولي بـالغموم وبـالكرب
ونمسـي بهـا فـي خيـر حال وعيشة علـى الشـكر للصحة والامن والخصب
فكـم لـك مـن جـودكم لـك من عطا وكـم تتفضـل يـا الهـي وكم تحبي
فزدنـا وزدنـا ثـم زدنا وهب لنا بفضـلك فضـلا ليـس يخطـر في اللب
فكـم حاجـة منـك طلبنـا فـانجزت وزدت عليهـا فـوق أضـعافها يربي
وكـم محنـة منـك طلبنـا زوالهـا فزالـت ومـا عنهـا خبير بهاينبي
ولـي ربـي حاجـات فيـاربي اقضها جميعـا قريبـا ثم هب لي مناقلبي
بجـاه شـفيع الخلـق تقضى حوائجي عليــه صـلاة اللـه والآل والصـحب
ابن طاهر
219 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.

فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.

له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).

1855م-
1272هـ-