الأبيات 10
فيـا لـك ليلا قـد دجـى فتكـدرت شـموس الضـحى فالصبح أسود أسفع
ألا تنجلـي يـا ليل عن صبح فتية كـرام بهـم قـد رد للعـدل يوشع
كــأن مثـاني ذكرهـم فـي تهجـد مزاميـر داؤد بهـا قـد تسـجعوا
كـأن بهـم مـن نشـوة أذن عاشـق تشــوق لمـا يشـدو حـبيب ممنـع
كـأن الثكـالي منهـم فـي نياحة وأوصــافهم مــن خيفــة تتخلـع
كـأن حطـام الأرض من لحم ميلحني فهـم عنه في عليائهم قد ترفعوا
كـأن مـن الشـهد المصفى لقاءهم لربهــم يومـا ألحـوا وأسـرعوا
كــأن المنايـا منيـة لقلـوبهم فما كاد يثني القوم بالحتف مصر
يخوضـون دأمـاء المنايا بواسما كــأنهم فـي جننـة الخلـد رتـع
قـد أطرحـوا لبـس الـدروع لأنهم لهـم مـن زكيـات المناصـب أذرع
سعيد بن خلفان الخليلي
17 قصيدة
1 ديوان

سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح الخليلي الخروصي.

علامة، شاعر، من أهل عمان، أحد رجال الإمام عزام بن قيس، ولد في بوشر، وبها طلب العلم ولقبه العلماء بالمحقق، وله منظومات وقصائد وأراجيز، منها: أرجوزة في علم الصرف، وله شرح عليها اسمه (المقاليد)، وقصيدة في العروض سماها (المظهر الخافي المضمن الكافي في علم العروض والقوافي)، و(أرجوزة في الزكاة)، ومن كتبه: (القواميس الرحمانية في تسهيل الطرق إلى العلوم الربانية)، و(السيف المذكر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، و(مجموعة فتاوي) جمعها الشيخ محمد بن خميس السيفي في أربعة مجلدات.

1870م-
1287هـ-