عم السرور وعم فيه صفائي
الأبيات 15
عـم السـرور وعـم فيـه صـفائي فطفقـت مـن طـرب أعيـد غنـائي
وبلابــل الأفـراح تبعـث شـدوها مــن روضــة فـي مهجـتي غنـاء
لا غـرو إن هـز السـرور يراعتي وأعــدني مــن صـاغة الشـعراء
فقرآنكـم قـد كـان غاية منيتي لا ســيما بالغــادة الحســناء
أنعم بأبرَكِ طالع بقرانك الميم ون آبـــــاداً بلا اســــتثناء
واشــكر إلهـك إذ هـداك لـدرة محفوظـــة الأنســـاب والآبــاء
وحبــاك مــن الطـافه بلطيفـة جلابــــة للأنــــس والســـراء
لا زلتمـــا متمتعيـــن بصــحة ومنحتمـــا بنجابــة الابنــاء
متمازجـان مـن التـآلف والوفا فـي الحـب مزج الماء بالصهباء
خــذها إليــك عجالــة شـعرية تنـــبي بإخلاصــي لكــم وولائي
واسـمح اخَـيّ إذا أتتـك مـؤخرا فــالقلب مشـغول لـدى الأبنـاء
هــذا يصــح وذاك يمـرض تـارة وأبوهمــا مـن جملـة المرضـاء
لكــنّ أنسـي فـي قرانـك مـوقظ منـي القريحـة بعـد طـول عناء
دم فــي هنــاً وسـعادةٍ أبديـة وكفيــت شــر شــماتة الأعـداء
أمـا الرقيـب فقـد كفيت فضوله فـاحثُ الـترابَ بـأوجه الرقباء
داود الجراح
10 قصيدة
1 ديوان

داود الجراح.

شاعر مقل، نشأ في أسرة دينية ودرس على يد أخيه محمد النحو واللغة، سافر إلى الهند وجاب أقطار الخليج. يمتاز شعره برقة اللفظ وعذوبة المعنى مع بروز النكتة التي قل أن تخلو منها قصيدة من قصائده، فلقد كان رحمه الله لطيف المعشر سريع البديهة حلو النكتة محبوباً من معارفه وأصدقائه.

1956م-
1377هـ-