مـا
غفلتـك
يـا
زينـة
العليا
|
عـن
زينـة
الـدنيا
مدينة
سام
|
وأنــت
تعلـم
يـا
أخـى
يحيـى
|
وابــن
المكـرم
قاضـى
الإسـلام
|
بعيشـها
الهـانى
لهـا
البقيا
|
وطيبهــا
فــى
ســاير
الأيـام
|
فكيــف
إذا
مـا
ألبِسـتَ
وَشـيا
|
روضـــاتها
مُفتَــرة
الأكمــام
|
وقـد
بسـط
فيهـا
بسـاط
أخضـر
|
ربيــع
طـاف
الهنـد
حيـن
مـر
|
فشــل
أكــثر
طيبهـا
المعّطـر
|
وزاد
ســرق
مـن
وشـيها
أشـيا
|
مـا
يلبسـوه
إلا
ملـوك
الشـام
|
وجــا
إلـى
صـنعا
بـذا
سـعيا
|
فَفَرَّقِــه
فــى
روضـها
البسـّام
|
فروضــها
فــى
وشـِيه
المعلَـم
|
يزهــو
وســاير
بَرهـا
مفـروش
|
ونهرهــا
يبــدى
لنــا
معصـم
|
بكــف
أنفــاس
الصـّبا
منقـوش
|
وغيمهــا
يحكــى
مَلِــك
أعظـم
|
برقـه
علـم
والرعـد
له
شاويش
|
وزهرهــا
يرســل
شــذا
ريَّــا
|
لـو
انتشـق
راهـب
شـميمه
هام
|
والكـرم
فـوق
النهر
راق
طعما
|
للـه
عرشِه
ما
احسنِه
على
الما
|
والغصـن
يرقـص
في
الرياض
لما
|
غنـا
لـه
القمـرى
غِنـا
أعيـا
|
لحنِـه
علـى
معبـد
فتى
الأنغام
|
فكيـف
يـاذا
الرتبـة
العليـا
|
تغيــب
عنهــا
هــذه
الأيــام
|
مـاذا
يروقك
فى
العدين
وَأهلِه
|
مـا
يعرفـوا
إلا
الحُمَر
واللِّيم
|
أيش
لو
يحيدوا
الكرم
في
أصله
|
عـاده
بَطِّلـه
يـا
أخا
التكريم
|
مـا
بين
زيتون
ما
الذهب
مثله
|
إن
طـاب
وجَوّ
في
مزجه
التسنيم
|
هيهــات
صــنعا
جنـة
الـدنيا
|
وأوطانهــا
لا
بلــدة
الأسـقام
|
فـانهض
إليهـا
يـا
أخى
وبادر
|
واغنـم
زمـان
الكَـرم
لا
تعاسر
|
فرَبــع
صـنعا
بالسـرور
عـامر
|
وقــل
لصــحبك
يـا
أخـى
هيّـا
|
نحــب
راحــة
فيصــل
الأحكـام
|
فافتســح
منــه
لــه
البقيـا
|
إلــى
ازال
لا
زال
فـى
إنعـام
|