يا حلولا ربى صنعا اليمن
الأبيات 15
يـا حلـولا ربـى صنعا اليمن أي حيـن يجمـع اللـه شملنا
لا عجى من بعدكم ما زاد سكن ليتكـم تنظرونـي كيـف أنـا
كـم أقاسـي عليكـم مـن محن كـم أعـاني عليكـم مِـن عَنَا
سـادتى أن يـدوم هذا الحزن شــا يبــدل بقـاى بالفنـا
والـذي هيـج الوجـد الدخيل صـوت بلبـل بـأعلى الكاذِيه
بـات يملـى علـى سمعى هديل هــاج قلـبي وبلبـل بـاليه
كيـف لا ينتحـب مـن لـه شجن في أزال حين يسمع ذا الغِنا
آح يـا صـاح بُعـدي من أزال قـد أزال الكـرى مـن مقلتي
ما ترى اليوم حالي كيف حال حيــن فارقتهــا واحســرتي
فــي رباهــا مَقَـرِّي والحِلال وهــي واللـه أقصـى بغيـتي
مـا ذكرهـا الفـؤاد إلا وحن وتـــذكر بهـــا أحبابنــا
صـاح مـالى وأوطـان العدين مطلـبى بغيـتى صـنعا اليمن
هـل معـى للنوى يا ناس دَين ســاقنى مـن محلـى والـوطن
فـرق السـهد بين المقلتين وبلانـــى بــأنواع الشــجن
مـا العدين يا نديمى ماعدن رَبـع صـنعا اليمن كل المنا
القاضي العنسي
48 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.

شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.

وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).

1727م-
1139هـ-