الأبيات 24
الــدهر بـالقرب قـد أسـفر وطالمــا قــد مضــى حالـك
وكـل مـن فـي الوجـود أنور بـــوجه محبــوبي المالــك
والكــون بالاجتمــاع أزهـر والحمــد للــه علــى ذلـك
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك
قـم يـا نـديمي نسـف الكاس ونســـتمع نغمــة الطــائر
يــولا نبـالي بقـول النـاس فالســر فـي سـلوة الخـاطر
والعــود هـو طيـب الأنفـاس إذا بنينــا علــى الظـاهر
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك
كـم قـد رشـفنا كؤوس الراح مـن ثغـر كـم من مليح غاني
والـورد يجنـى مـع التفـاح مـن خـدّ مـن ليـس لـه ثاني
شـاغنم وصـال الملاح يا صاح ومــا علينــا مـن الشـاني
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك
مـن فلّـت الصيد في المدراش وفــات لا قــلّ مــا ينــدم
والبـاز صـيده مـن الأغـواش وكـل سـاع فـي الهـوا يغنم
وكــل مــن شـد قلبـه عـاش ونــال مــا قـال إن أقـدم
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك
نعـم فهـذا الرشـا الفتـان ريـم الخبا الغانيَ المشهور
حكــى جــبينه قمـر شـعبان والليـل حكـى جعده المضفور
نشــر شـراع الهـوى ألـوان والعال في البزّ هو المنشور
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك
وأعيــان لـه علمـت هـاروت صــناعة النقــش بالأســحار
ومعــدن الــدر واليــاقوت فــي ثغـر قـد رق بالأسـحار
لـولا اللقـا كنت أنا شاموت لكـن قـد قـال مـن قـد سار
مـن راقـب النـاس لـم يظفر وفـــاز باللــذة الفاتــك

القاضي أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر من أعلام شعراء الحمينية، تولى القضاء، وهو ابن الشاعر الحميني المعروف عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الذي كان شديد الاعتزاز بمقدرة ابنه وتفوقه في كتابة الشعر، ورغم تلك الإجادة التي فاق بها مقدرة أبيه إلا أنه لم يحقق شهرته.

له (ديوان الصبا - ط) ديوان شعره.

1825م-
1241هـ-

قصائد أخرى لأحمد بن عبد الرحمن الآنسي