أعيدوا لنا التاريخ احيوا لنا الذكرى
الأبيات 51
أعيدوا لنا التاريخ احيوا لنا الذكرى فنحـن بنـوا مـن دوخـوا الأمـم الكبرى
أعيـدوا لنـا مجـد الجدود الذي اختفى وكـادت يـد التفريـق تمحـو لـه أثـرا
فهيــا بنــا يـا صـفوة العـرب إننـا بطـرق العلـى والمجـد عـن غيرنا أدرى
لنــــا همــــم علويــــة عربيــــة أزلنـا بهـا مـن قبـل عـن عرشـه كسرى
إذا مــا عزمنــا واحتزمنــا لمعــرك خلعنـا علـى الأعداء قبل اللقا الذعرا
خطبنـا العلـى مـن قبل أن نسفك الدما فلــم تــرض إلا بــالنفوس لهـا مهـرا
فلســنا نهـاب المـوت الشـيخ والفـتى لأنــا نخـال المـوت مـن دونهـا جسـرا
فأفياؤنــــا ممــــدودة وســــيوفنا مجـــردة للعـــدل والملتــوي كفــرا
ولينــا فاصــلحنا وسســنا فلـم نهـن تقيـاً ولـم نكـرم شـقياً أتـى النكـرا
ونحــن نحــب السـلم لكـن إذا اعتـدى عــدو فلــن نســطيع عـن دفعـه صـبرا
فإمــا بنصــر اللــه فزنـا ونعـم ذا وإمـا الـتي أبقـى ويـا حبـذا الأخـرى
ومـا نحـن مـن يبغـي الفساد ولا الأولى يضـيعون حـق الجـار إلا الـذي إسـتجرا
وإن مـــارق أورى لنــا نــار فتنــة جعلنــا وقـود النـار ذاك الـذي أورى
فيــا ضــارباً طبــل الأباطيـل معلنـاً بــابن الرفــادة الآن فاضـرب الصـدرا
فقــد أخــذتهم عــن رشــاد ســيوفنا وصــاح أبــو يحيــى عليهـم إلا صـبرا
فهـذا جـزاء البغي يا عصبة الهوى فمل ومـن يتقـي الرحمـن يجعـل لـه اليسرا
نحــو شــار تلــق بحــراً مـن الـدما بســاحله الســرحان قـد ألـف النسـرا
وقــل لـذوي الغايـات ابقـوا نفوسـكم فــان تجهلـوا تـذهب دمـاؤكموا هـدرا
دعــوا عنكـم ذكـر الحجـاز فقـد مضـى زمــان بـه قـد كـان لا ينكـر النكـرا
ومــــا ثــــم إلا راكــــع ومهلـــل وتــالٍ كتــاب اللــه والسـنة الغـرا
حــــذار فلا مـــأوى بـــه لمنـــافق وآل ســعود قــد أحــاطوا بــه خـبرا
ويــا عربــاً قـد فـرق الجهـل جمعهـا وصـارت لصـرف الـدهر مـن جملة الأسرار
أمــا فيكــم يــا قـوم للجمـع قـدرة فمـا فيكمـوا واللـه مـن يجهـل الأمرا
لئن عـز فـي الـوقت اتحـاد هـوا لمنى فليـــس يعـــز الانفــاق وذا الأحــرا
هلــم إلــى الأمـر الـذي إن فعلتمـوا نجــوتم ولــم تخشــوا لغائلـة غـدرا
إلـى السـاحة الفيحـا إلى مركز العلا إلـى المعقل الأحمى إلى الراية الخضرا
إلــى ملــك مــن خلـص العـرب مجتـبى بـه اللَـه عـن أهـل الهـدى رفع الأمرا
إلــى الملـك الحـر المتـوج ذي الإبـا منيـع الحمـى الفتـاك والواهب الوفرا
هـو الملـك المختـار عبـد العزيـز في إرادتـــه إن شــاء نفعــاً وإن ضــرا
ومـن عبـد الرحمـن أبـوه ابن فيصل ال لإمــام ابـن تركـي فقـد كمـل الفخـرا
فكـــم ذئب انـــس قـــدمته ســـيوفه قــرا ذئب وحــش مرمـل يسـكن القفـرا
وتمطــر جــوداً ســحب كفيــه بـاللهى فكــم مــترب أضــحت مرابعــه خضــرا
كــأن اللهــى مــن جـوده بعـض جنـده فكــم أوجـدت يسـرا بـه أعـدمت عسـرا
تســـاوت رعايـــاه لـــديه فكلهـــم بنــوه وكــل منهــم يعلــن الشــكرا
فهـم إن دعـى لبـوا وان غـام أبرقـوا وإن أرعــدوا انفضــت قلــوب العــدا
أمــن نشــر الإســلام مــن بعــد طيـه ذعـرا ومـا أحد قد كان يرجوا له نشرا
واثبـــت فــي لــوح السياســة أمــةً قــد إتفقــت فــي محوهـا أمـم أخـرى
وخــــط بحــــدي عزمــــه وحســـامه علــى صــفحات العصـر آيـاته الكـبرى
ليهنــك نظــر اللــه والتــب للعـدا فقـد خسـروا الأولـى ولـن يربحوا أخرى
بقيــت لــدين اللــه والملـك حاميـاً وأبنـاؤك الأقمـار يـا ذا العلـى طـرا
ويــا عــرب نجــد والحجـاز وقيتمـوا ولا زلتــم للــدين والــوطن الــذخرا
بيعكـــم الأرواح فــي عرصــة الــوغى ربحتــم بــه شــيئين الفخـر والأجـرا
علـى المجد يا قومي على المجد حافظوا فقـد تخـدع الأيـام مـن أهمـل الحـذرا
قـــد خــاب عبــاد المنــافع كلهــم فقـد سقطوا في الخزي واحتملوا الوزرا
لمــا أغــروا المعتــوه ابـن رفـادة فيـا بئس مـن أغـري ويـا بئس من أغرى
مــا لهــم لـم يحضـروا سـاحة الـوغى ولــم لـم يشـدوا إزر طغمتـه البـترا
قرابيــن للشــيطان قــادوا نفوســهم إلـى مذبـح الأطمـاع فاستؤصـلوا نحـرا
مـــا تــم تطهيــر الحــدود وأرخــت فـواف لكـم بالنصـر يـا قـومي البشرا
إنـــي مــن قــومي الكــرام وان نئا بـي الحـظ عنهـم لسـت أنسـى لهم ذكرا
أجابــذ عنهــم مــا اسـتطعت مجـاهرا ولا اتقــي فــي الحـق زيـداً ولا عمـرا
ومـــل مـــن دهــري لقــاهم تشــرفاً ولكنـــه بـــالعجز صـــيرني صـــخرا
مبارك بن حمد العقيلي
97 قصيدة
1 ديوان

مبارك بن حمد آل مانع، ابن عقيل.

شاعر علم من شعراء الإمارات، من فحول عصره، وهبه الله قدرة فائقة حيث جمع بين الإبداع في فني الشعر الفصيح والعامي، وكانت له القدرة على طرق جميع أغراض الشعر من مديح وهجاء وغزل وإخوانيات.

ولد بالأحساء، إلا أنه هاجر في صغره من الأحساء إلى دبي فاستقر وعاش فيها، ومن دبي انطلقت شهرته كشاعر غزلي متميز.

عنون الشاعر لديوانه الفصيح ب(كفاية المرام لأهل الغرام)، ولديوانه العامي ب(كفاية الغريم عن المدامة والنديم).

توفي في دبي.

1954م-
1374هـ-