الأبيات 16
أول واجــــب علــــى الاطلاق معرفـى اللـه القديم الباقي
معرفــة اللـه عليـك تفـترض بــأنه منــزه عــن الغــرض
وهـو الـذي قضـى عليـك وفرض بـــأنه لا جـــوهر ولا عــرض
وأنـــه لا يشــبه الأجســاما كلا ولا يقبــــل الانقســـاما
وأنــه ســبحانه فــرد أحـد منــزه سـبحانه عـن أن يُحَـد
منفــرد بــالخلق والايجــاد جــل عــن الأضـداد والانـداد
ليــس لــه فـي ملكـه وزيـر ولا مــــــدبر ولا مشـــــير
ولا لـــه عـــون ولا نصـــير ولا لـــه مثـــل ولا نظيـــر
ليــس لربــي مثــل معقــول ولا عليـــه دلـــت العقــول
فكــل مــا صــورته ببالكـا فـــالله جـــلَّ بخلاف ذلكــا
لا تــدرك الابصـار ذاتـه ولا تــدركها العقــول جـل وعلا
فليــس يحــوي ذاتــه مكـان كلا ولا يحـــــدها زمـــــان
وعلمهـــا للخلــق مســتحيل فمــا إلــى إدراكهـا سـبيل
العجــز عـن إدراكهـا إدراك والبحـث عـن تحقيقهـا إشراك
مـن دان بـالحيرة فهـو مدرك ومــن أبــى فجاحــد ومشـرك
واختلفوا هل علمها في الآخرة يمكننـــا قــولان للأشــاعرة
عبد القادر القصاب
77 قصيدة
1 ديوان

عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.

أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.

من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).

1941م-
1359هـ-