نوائب الدهر لا تدوم وان
الأبيات 10
نـوائب الـدهر لا تـدوم وان طــالت شـدائدها علـى رجُـلِ
والمــرءُ رهـن لكـل نائبـةٍ مـا دام فـي فسـحةٍ من الأجلِ
قـد قسـَّم اللـه رزق كل فتىً ومــا يصــابُ بـهِ مـن الازلِ
والخيـــر يمنحـــهُ كرمــاً علــى يــد مخلــص ومقتبـلٍ
والشـرُّ قـدَّرهُ علـى يـد مـن احصـاهُ فـي الاخسـرين مرتذلِ
اُعيـذك اللـه ان تميـلَ الى مقـال واشٍ يسـعى علـى دخـلِ
وكيــف تأخـذني بـاغراءِ ذي حقــد يكشـّر بالعـداوة لـي
اشـبه خُلقـاً بالذئب مفترساً طار اسمهُ في الاذى مع المثلِ
لـولا البنـون ومـا احـاذرهُ ضـيماً يلـمُّ بهـم علـى عجـلِ
مـا كنـتُ اضـرع ان تحـوّلني عـن مقعـد الذل ليس عن زللِ
رزق الله حسون
29 قصيدة
1 ديوان

رزق الله بن نعمة الله حسون الحلبي. صحافي متأدب، أصله من الأرمن، ولد في حلب، وأنشأ في الأستانة جريدة (مرآة الأحوال) وانتقل إلى لندن، فمات فيها، قال كراتشكوفسكي: كان قومياً عربياً خاف على حياته وهرب من تركيا إلى روسيا فأقام عدة أعوام في بطرسبورغ، حاول في أثنائها أن يحصل على مساعدة القيصر ألكسندر الثاني على إنشاء دولة عربية مستقلة، ولما يئس رحل إلى إنكلترة، فتوفي فيها، وقيل: سمه جاسوس للسلطان التركي.

له: (النفثات- ط) رسالة مترجمة، و(أشعر الشعر- ط) نظم به ستة أسفار من التوراة، و(السيرة السيدية- ط)، و(المشمرات- ط)، و(حسر اللثام- خ) في الجدل.

1880م-
1298هـ-