طـالَ
منِّـي
لذَا
النَّهارِ
ارتقَابِي
|
يَـا
رفـاقي
لقَـد
تَزايـدَ
مَا
بِي
|
أيُّمَــــا
لــــذَّةٍ
وأيُّ
ســـُرورٍ
|
كَســـُرورِ
الأحبَـــاب
للأحبـــاَبِ
|
طـالً
منَّـا
لـذَا
النهَار
انتِظارٌ
|
كانتظَـــارِ
الظمَّــآنِ
للأكــوَابِ
|
ثُــمَّ
طِبنـاَا
والحمـدلِلهِ
نفسـاً
|
خَيـر
سـُؤلٍ
مـا
جَاء
بعدَ
ارتقَابِ
|
قُــل
لقَــومٍ
عَليهـمُ
أشـكل
الأم
|
رُ
فظنُّــوا
السـَّراب
مـاءَ
شـَرَابِ
|
وهُـــمُ
الآن
بـــاهِتونَ
حَيَــارَى
|
بـانَ
أنَّ
العِقـابَ
عيـنُ
الثَّـوابِ
|
قــل
لَهــم
للبيَّــازِ
عـزٌّ
وسـِرٌّ
|
وانتِصــار
مِــن
مالِــكٍ
وهَّــابِ
|
هــوَ
للمالِــك
المفَــدَّى
خَـديمٌ
|
مُخلـــصٌ
واقــفٌ
بعتبَــة
بــابِ
|
والملِيكُ
المحبوبُ
يدرِي
ذوِي
الإخ
|
لاَصِ
عَــن
بُعـدِ
دارِهـم
واقـترَاب
|
وخَــديمُ
الأعتَــابِ
ليــسَ
يُلاقِـي
|
غيــرَ
خَيــرٍ
مـن
سـيِّد
الأعتَـابِ
|
مِـن
مَليـكٍ
بـل
مـن
أجـلِّ
مَليـكٍ
|
مُســـتحِقٍّ
للفخـــرِ
والإعجـــابِ
|
فــأوحَ
المســكَ
ذِكـرُه
وتسـَامت
|
فـي
سـمَا
فَخـرِهِ
رَوَاسـي
القِبَابِ
|
لَـم
يكُـن
فـي
احتجَابه
غيرَ
بَدرٍ
|
يُسـفِرُ
البـدرُ
بَعـدَ
طولِ
احتجَابِ
|
لَـم
يكُـن
فـي
انحِبَاسِه
غيرَ
غيثٍ
|
وهــوَ
واللــهِ
عـائدٌ
بانسـِكابِ
|
لَـم
يَكـن
فـي
الغِيَاب
غيرَ
حبِيب
|
ويــزورُ
الحـبيبُ
بعـدَ
الغِيَـابِ
|
لَـم
يكُـن
فـي
فِعـاله
غيرَ
سلطا
|
نٍ
وســُلطانُنا
حَليــمُ
الجَنَــابِ
|
إنَّــهُ
إنَّــهُ
المليــكُ
المُفَـدَّى
|
واســِعُ
الحِلــم
دائمُ
التِّرحَـابِ
|
أمُحِـــقٌّ
أنـــا
بِربِّـــكَ
أم
لا
|
أيهـا
السـَّامعُون
هـل
مـن
جَوابِ
|
فـي
الهَنـاءِ
البيَّـازُ
لكـنَّ
حُسَّا
|
دَ
الكَمـال
قلـوبُهم
فـي
اضطِرَابِ
|
فــإذا
مَـا
تـألَّموا
فاعـذِروهُم
|
واعلمُـوا
أنَّ
قلبَهـم
فـي
عَـذابِ
|
هُـمُ
مثـلَ
المِصـباَح
لَيلـةَ
أُنـسٍ
|
نـاعِم
الطَّرفِ
والحَشا
في
التهَأبِ
|
هُــمُ
عُمــيٌ
عَـن
الكمَـالِ
ولكِـن
|
قَـد
أعَـدُّوا
للنقـصِ
عيـنَ
عُقَـابِ
|
فَثُغـــورٌ
بوَاســمٌ
عــن
بيَــاضٍ
|
وقُلـــوبٌ
حَوالـــكُ
الجِلبَـــابِ
|
قـد
جهِلتُـم
بـأنه
فـي
حِمَـى
خَي
|
رِ
هُمــــامٍ
مـــذَلِّل
للصـــِعَابِ
|
قـد
جهِلتُـم
بـأنه
في
حِمَى
البا
|
شـا
التِّهَـامي
الهُمام
ضَيغَمِ
غَابِ
|
وَهـوَ
حَاشـاهُ
أن
يَرى
سيفَه
المَس
|
لُــولَ
يومـا
بُمغمَـدٍ
فـي
قَـرَابِ
|
عَـــالِمٌ
أنــهُ
حُســَامٌ
بِيُمنــا
|
هُ
مُعِــدّا
لَــه
لِيَــوم
الضـِّرابِ
|
فَتَصـــَدَّى
ومِثلُــه
مَــن
تصــَدَّى
|
ولِخَيــرِ
المُجيـبِ
خيـرُ
الجًَـوابِ
|
ليـسَ
يَـدرِي
العظيـمَ
غيـرُ
عَظيمٍ
|
وجَــوابُ
العَظيــمِ
خيــرُ
جَـوَابِ
|
حُبُّهُــم
ثــابتٌ
ثُبـوتَ
الرَوَاسـِي
|
وجَفَــاهُم
يمُــرُّ
مــرَّ
الســَّحَاب
|
تِلكُــمُ
الطَّلعَـةُ
البَهِيـةُ
فيهَـا
|
كُـــلُّ
خَيـــرٍ
ورأفــةٍ
وصــوَابِ
|
هــوَ
للعيــنِ
هضـبَةٌ
مـن
وقَـارٍ
|
بسـَمَت
خُلقـاً
عـن
زُهورِ
الروَابي
|
رَبِّ
فاســــتبقِه
إلينَـــا
مَلاَذا
|
وآدِم
جـــاهَه
عزيــزَ
الجَنَــابِ
|
ولأنجـــالِه
الكِـــرَام
دُعَــانِي
|
وثَنَـــائِي
فـــي
جِيئةٍ
وذَهــابِ
|
فشــُبُولُ
الأقسـُودِ
تقفُـو
أُسـودا
|
وعَليهِــم
منهَــا
أجــلُّ
حِجَــابِ
|
ونُهَنِّيـكَ
يـا
حبِيـبُ
ونَرجُو
الله
|
زيــدَ
النُّعمَــى
بغيــرِ
حِســابِ
|
ولتَـــدُم
قُــرَّةً
نعَــم
وقــذَاةً
|
لِعُيـــونِ
الأعــداءِ
والأحبــاَابِ
|
أنــتَ
فــي
هـذهِ
مُجـازَى
مُثـابٌ
|
وثــوابُ
الأخــرَى
أجــلُّ
ثَــوابِ
|