لقد منَحتني زَينَبٌ ودّها محضا
الأبيات 16
لقـد منَحتنـي زَينَـبٌ ودّهـا محضا وجمـل وسـعدى ثـم ما شبنَهُ بُغضا
وقـد فُـزتُ من سلمى ومن أمّ معبَدَ ومـن أم أوفى والرباب بما أرضى
ولــم يلقنــي فـي ودهـن مكـدّر وكــل هـوى أرعَنَنـي روضـهُ غضـا
فلمـا طلبـت الوصـل من أم ايمن علـى شـغف منى بأجفانها المرضى
تـولت وصـَدّت فـي الوصـل طامعـا وكـم طمـع يومـا علـى طبع أفضى
وحينئذ مـــا كنــت إلا كطــالب مـن الماء زبدا فهو يمخَضُه مخضا
ومـالي مـن ذنـب عليهـا علمتـه به أستحق الهجر منها ولا الرفضا
فكـم شـامت بي كان بالأمس حاسدا علـى منصـبي أفنـى أنـامله عضا
يسـر بـأن قـد فاز دوني بوصلها وان نفَضـَت منّـي مطارفهـا نفضـا
وبعضـا صـفحنا عنـه فضـلا وعِفّـة عـن الأكـل أنـا بالدنية لا نرضى
ولكــن فلا تغـتر جهلا بمـا تـرى وللعهد من اسماء لا تأمن النقضا
فللـدهر دأبـا فـي بنيـه عوامل فمـن عامـل رفعا ومن عامل خفضا
وكـن واثقـا بـاللّه فـالأمر كله لمـن ملكـه عـم السموات والأرضا
علــى عبــده مختــاره وصــفيه صـلاة بهـا عنـى غـداة غـد يرضى
وآل وأصــحاب هـم أنجـم الـدجى ومـن جـاء بالإحسان يتلوهم ركضا
يليهــا سـلام لا يكَيّـفُ مـا غـدت عـروقُ حيـاة الحـي نابضـَةً نبضا
أبو بكر الفاضلي
1 قصيدة
1 ديوان

أبو بكر بن محمذن بن بوبكر الفاضلي.

شاعر من شعراء شنقيط، من كبار الشعراء المستقلين، ذاعت شهرته بسبب مساجلاته مع معاصريه.

1921م-
1340هـ-