في القلب من حب الحسان جراح
الأبيات 16
فـي القلـب من حب الحسان جراح لا ريـــب أن لحـــاظهن ســـلاح
حمُلـتُ أثقال الغرام وفي الدجى لـي مـن تباريـح الشـجون صياح
هـدرت دمـي تلـك الحسان بحبها لا غــرو حيـث دمُ المحـبِّ مبـاح
فــبرزن يومــا للتنـزُّهِ حُسـَّرا فظننـــت أن قـــدودهنَّ رمــاح
بيـض الوجوه وفي المراسف سمرة وخـــدودهنَّ كأنهـــا التفــاح
ونهــودهن كأنهـا الرمـان فـي آنِ القطــوف بــل الملاح شـحاح
فلبسـنَ أقبيـة الحرير كما على صــفحاتهنَّ مــن السـبيك وشـاح
ودخلــن معرضــهن بيـن جنينـة فيحـــاء رَوحُ رياضــها فيــاح
والطيـر يسـجع بـاللحون وتارة يعلـو لـه فـوق السـجوعِ نـواح
والماء يلعب في الجداول جاريا والزهــر يضـحك إذ تهـب ريـاح
والرعـدُ يرعـد والسـحاب مظلـلٌ والــبرقُ يلمــعُ والأوانُ صـباحُ
حييتهــــنَّ مســـلما بتحيـــة وســـُقاتُهنَّ تميلهــا الأفــراح
والــراحُ فـي راحـاتهن كؤوسـاً ذهبيــــةٌ ترتاحهــــا الأرواح
خالسـتهن فلـم يكـن منـي سـوى أشــياء مازجهــا هنـاك مـزاح
هـا قر رغبت عن التشبث بالهوى ورعــاً وزهــداً فـالهوى فضـاح
وشـغلت قلـبي بامتداح المصطفى مهمــا يكــن بسـواه لا يرتـاحُ
أحمد يوسف نعمة
1 قصيدة
1 ديوان

أحمد يوسف نعمة.

شاعر موهوب، ولد برفاعة عام 1877، وكان والده عالماً جليلاً ينظم الشعر، تعلم على والده، وحفظ القرآن على يديه، وعمل في القضاء والتعليم الديني مثل والده، كان مقلاً في شعره، لا يقول الشعر إلا للضرورة، ولو أنه مارسه واشتغل به، لأصبح من النوابغ الذين لا يجارون.