قفا نبك من ذكرى أذابت حشاشتي
الأبيات 9
قفا نبك من ذكرى أذابت حشاشتي ولا تبخلا بالـدمع فالدمع حاجتي
قفـا اسـعفاني في مصابي فإنني أراه مصـابا قـد تجـاوز طاقتي
لقـد كنت قبل اليوم أحسب أنني صـبور على الأرزاء يقرعن ساحتي
وأنـي كـبير القلـب لا تسـتخفه حـوادث هـذا الـدهر إمـا تولت
فلمـا دهـاني ما دهاني وجدتني ضـعيفاً جزوعـا ذا شـجى وكآبـةِ
تلفــتُ علــي أن أراهـا فجـأة وأصـغيتُ علـيّ أن أفـوز بنأمـة
وقلـت هنـا عاشـت وهذا مكانها وكـدت أناديهـا على مثل عادتي
فلـم ألـق إلا خدعـة بعـد خدعة ولـم ألـق إلار مـا يشق مرارتي
ولم يبق لي من سلوة غير قبرها أليـه أوالـي مـا حييت زيارتي
خليل السكاكيني
16 قصيدة
1 ديوان

خليل بن قسطندي السكاكيني، أبو سري.

أديب، من الكتاب، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق والمجمع اللغوي بالقاهرة، اشتغل زمناً طويلاً بالتعليم، ولد وتعلم وعاش في القدس، وكان من حملة الفكرة العربية قبيل الحرب العامة الأولى، ونفي في خلال تلك الحرب إلى دمشق، ففر منها إلى مصر، وعاد إلى القدس بعد الحرب فعمل في إدارة المعارف، وانتقل بعد نكبة فلسطين إلى القاهرة، ففجع بموت وحيده (سريّ) ولم يعش بعده غير بضعة شهور، وتوفي بالقاهرة.

له كتب، منها: (الجديد- ط) مدرسي لتعليم القراءة العربية، بأسلوب حديث، و(مطالعات في اللغة والأدب- ط)، و(كتاب ما تيسر- ط) جزآن، و(فلسطين بعد الحرب الكبرى- ط)، و(سريّ- ط)، و(الأصول في تعليم اللغة العربية- ط)، و(يوميات خليل السكاكيني- ط) وهو مذكراته اليومية من سنة 1907 إلى 1951 وفيها أشعار من نظمه، وآراء في المجتمع، وأخبار وطرائف قصرها على ما يتصل به وبأسرته.

1953م-
1372هـ-