لِكُلِّ زَمَانِ الفتَى قَد لَبِس
الأبيات 7
لِكُـلِّ زَمَـانِ الفتَـى قَـد لَبِـس سـتُ خيـراً وشرًّا وعُدماً وَمَالا
فَلاَ الفَقــرُ كُنـتُ لـه ضـَارِعاً وَلاَ المَـالُ أَظهَرَ مِنِّي اختِبَالا
وَقَـد طُفـتُ لِلمَـالِ شَرقَ البِلاَدِ وغَربيَّهَــا وَبَلــوتُ الرِّجَـالا
وزُرتُ المُلُــوكَ وأهـلَ النَّـدىَ أَزُولُ إِلَــى ظِلِّهـم حَيـثُ زَالا
فلــو كُنـتُ مُمتَـدِحاً لِلنـوَالِ فَتًــى لاَمتَــدَحتُ عَليــهِ بِلاَلا
وَلكنّنِــي لَســتُ مِمَّــن يُرِيـدُ بِمَدحِ الرجَال الكِرَامَ السُّؤَالا
سـَيَكفِي الكَرِيـمَ إِخَاءُ الكَرَيمِ ويقنَــعُ بِـالوُدِّ مِنـهُ نَـوَالا
يحيى بن نوفل
26 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن نوفل الحميرى اليمانى، أبو معمر. شاعر هجاء، يكاد لا يمدح أحداً، أصله من اليمن. وشهرته فى العراق، كان فى أيام الحجاج الثقفي، وله أخبار مع بلال بن أبي بردة وفيه يقول، من أبيات: فلو كنت ممتدحاً للنوال فتى لامتدحت عليه بلالا وهجا يزيد بن خالد بن عبد الله القسرى، وآخرين، ومن شعره قصيدة أوردها المبرد فى الكامل، يهجو بها العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي، فيتساءل عن نسب العريان أهو من مذحج أم من إياد، ويقول إن مذحجاً بيض الوجوه، ثم يقول: وأنتم صغار الهام حُدل كأنما وجوهكم مطلية بمداد

743م-
125هـ-