وأَمَّا بِلالٌ فَبِئسَ البِلاَل
الأبيات 9
وأَمَّــــــا بِلالٌ فَبِئسَ البِلاَل أرَانِـي بِـهِ اللهُ داءً عُضَالا
فَلَـو أنَّـهُ قـد كَساهُ الجُذَامُ فَجلَّلَــــهُ مِـــن أَذَاهُ جِلاَلا
وَلَو قد جَرَى فِي عُروق الشُّئُونِ فـــأورثه بَحَّــةً أَوســُعَالا
لَعَـــادَ بِلاَلٌ إِلـــى أُمِّـــهِ مُقَفَّعَـــةً ومُخًّـــا خِبَـــالا
هُمَـا المعجِبَانِ فَأَمَّا العَجُوزُ فَتُؤتَى النِسَاء مَعاً وَالرِّجَالا
وأمـــا بِلاَلٌ فــذاك الــذي يَمِيلُ مَعَ الشُّرب حَيثُ استَمالا
يَبِيــتُ يَمُـصُّ عَتِيـقَ الشـَرابِ كَمَـصِّ الوَلِيـدِ يَخَافُ الفِصَالا
ويُصـــبحُ مُضــطَرِباً ناعِســاً يُخَـالُ مِنَ السُّكرِ فِيه احوِلاَلا
ويمشـي يَزِيـفُ كمَشـي النَّزِيفِ كَـأَنَّ بِـهِ حِيـنَ يَمشـِي كُسَالا
يحيى بن نوفل
26 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن نوفل الحميرى اليمانى، أبو معمر. شاعر هجاء، يكاد لا يمدح أحداً، أصله من اليمن. وشهرته فى العراق، كان فى أيام الحجاج الثقفي، وله أخبار مع بلال بن أبي بردة وفيه يقول، من أبيات: فلو كنت ممتدحاً للنوال فتى لامتدحت عليه بلالا وهجا يزيد بن خالد بن عبد الله القسرى، وآخرين، ومن شعره قصيدة أوردها المبرد فى الكامل، يهجو بها العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي، فيتساءل عن نسب العريان أهو من مذحج أم من إياد، ويقول إن مذحجاً بيض الوجوه، ثم يقول: وأنتم صغار الهام حُدل كأنما وجوهكم مطلية بمداد

743م-
125هـ-