تقولُ هَشَيمة فِيما تقُولُ
يحيى بن نوفل اليماني: شاعر ترجم له ابن قتيبة في "الشعر والشعراء" قال: هو من حمير، ويكنى أبا معمر. ويقال إنه كان أولاً ينتمي إلى ثقيف، فلما ولى الحجاج خالد بن عبد الله القسْريَّ العراق ادعى أنه من حمير. وكان أبان بن الوليد البجلي في زمن الحجاج (بن يوسف) في كتاب ديوان الضياع، يجري عليه الرزق، فلما ولى الحجاج خالداً ولى أباناً ما وراء بابه من حرب السواد وخراجه، فدخل يحيى بن نوفل من حسده ما لم يملكه، فقالت له امرأته (هشيمة) ما لي أراك لا تدخل إلا عابساً، وأرى الناس قد أصابوا من خالد،غيرك، وأنت شاعر مصرك؟ فقال: (تقول هشيمة) القصيدة.. ثم أورد أخباره وأشعاره.
الأبيات 18
تقــولُ هَشـَيمة فِيمـا تقُـولُ مَلَلــتَ الحَيَـاة أَبَـا مَعمَـرِ
ومَــالِي أَلاَّ أَمَــلَّ الحَيَــاةَ وهَــذَا بِلاَلٌ عَلَــى المِنبَــرِ
وهـذَا أخُـوهُ يَقُـودُ الجيـوش عظيــمُ الســرادُقِ والعَسـكرِ
دقيقيــن لا حُرمَــةً يَعرِفَـانِ لِجَـــارٍ وَلاَ ســَائِلٍ مُعتَــرِي
وأما ابنُ سَلمَى فَشِبهُ الفَتَاة بَكُـورٌ عَلَـى الكُحـلِ والمِجمَرِ
دَبُــوب العشـَاءِ إِذَا أَطعمـت حَلِيلَــةُ كُــلِّ فَتًــى مُعــورِ
وأمَّـا ابنُ أشعَثَ ذُو التُّرَّهَات وذُو الكِـذبِ والزُّورِ وَالمُنكرِ
فَلَـو قِيـل عَبدٌ شَرَتهُ التِّجَارُ سـَبِيٌّ مِـنَ الـرُّومِ لَـم يُنكـرِ
وأما ابنُ ماهانَ بَعدَ الشَّقَاءِ وبعَــد الخِيَاطـةِ فـي كَسـكرِ
يَـرُوحُ يُسـامِي مُلـوكَ العِرَاقِ وقـد عَـاشَ حِينـاً لَـم يُـذكر
يـروح إذَا رَاحَ في المُعسِرِين وإن أيسـرَ النَّـاسُ لَـم يُوسِرِ
وامـا المكَحَّـلُ وَهـبُ الهُنَاة فَلَـو دُهِـقَ الـدَّهرَ لـم يَصبرِ
عـن الصَّنجِ والزَّفنِ والمُسمِعَا ت وقَـرعِ القـواقِيز والمِزهرِ
ولاَعَـن هَنَـاتٍ لَـهُ لَـو ظَهَـرنَ فَمَــاتَ عَلَيهــنَّ لــم يُقبَـرِ
وهــذا ابـنُ زَيـدٍ لـه جُبَّـةٌ تفـوحُ مـن المسـك والعَنبَـرِ
وهــذا أبـانٌ بُنَـيُّ الوَلِيـدِ خطِيــبٌ إذَا قَـامَ لَـم يُحضـَرِ
أبعـد الـدواة وبعد الطروسِ وبعـد انكبَـابٍ عَلَـى الدَّفترِ
ولَوحَـلَّ ضـَيفٌ بِـهِ لـم يـزِدهُ عَلـى الأَبيَضـَينِ مَـعَ الصـَّعتَرِ
يحيى بن نوفل
26 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن نوفل الحميرى اليمانى، أبو معمر. شاعر هجاء، يكاد لا يمدح أحداً، أصله من اليمن. وشهرته فى العراق، كان فى أيام الحجاج الثقفي، وله أخبار مع بلال بن أبي بردة وفيه يقول، من أبيات: فلو كنت ممتدحاً للنوال فتى لامتدحت عليه بلالا وهجا يزيد بن خالد بن عبد الله القسرى، وآخرين، ومن شعره قصيدة أوردها المبرد فى الكامل، يهجو بها العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي، فيتساءل عن نسب العريان أهو من مذحج أم من إياد، ويقول إن مذحجاً بيض الوجوه، ثم يقول: وأنتم صغار الهام حُدل كأنما وجوهكم مطلية بمداد

743م-
125هـ-