نسميه مجنونا فنحصب رأسه
الأبيات 9
نســميه مجنونــا فنحصــب رأســه وفـي رأسـه ثـارث عواصـف مـن عقل
تنــوح فتصـليه لظـى مـن نواحهـا فيشـرد ملتـاث الخطـا كبنى النمل
يخــال ســرابا سـائلا مـن سـمائه ومـا في سماء الأرض شيء سوى المحل
وينظــر أرض النــاس وهـي جديبـة فيحسـب أرض النـاس وبلا مـن الوبل
فيهــذى بألحــان تمــزق شــملها وليـس لهـا فـي آخر العمر من وصل
فيـا ليـت هـذي النـاس جن جنونهم فكـانوا عن الرقطاء والسم في شغل
وذاقـوا طعـام السـاخرين بعيشـهم فغضـوا عـن الأضـواء ضـائقة القفل
ولكنهـــم جنـــوا بطيــن مرقــش فصـانوه عن نار الحياة التي تغلى
ومــا صــين إلا للبلــى يسـتطيبه فيا ويحهم كانوا عن العقل في عقل
صالح الشرنوبي
177 قصيدة
1 ديوان

صالح بن علي الشرنوبي المصري.

شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.

دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.

ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.

ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.

له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).

1951م-
1370هـ-