جَـرى
الـدَمعُ
حَتَّـى
بَلَّ
حِجريَ
هاطِلُه
|
وَأَشـرَقَنِي
بِـالرِّيقِ
مُـذ
سَالَ
سائِلُه
|
وَضَعضـَعَ
طَـودَ
المَجـدِ
بَـل
ثَلَّ
عَرشَهُ
|
وَعاجَلَنَـا
مِـن
غـائِلِ
البَينِ
عاجِلُه
|
وَصــَارَعَنا
طَــرفُ
الـرَدى
بِصـُرُوفِهِ
|
وَحَلَّـت
بِنـا
مُـذ
نـاخَ
فِينا
كَلاكِلُه
|
وَحـاقَ
بِنـا
جَـورُ
الزَمـانِ
بِحُكمِـهِ
|
فَحَـلَّ
بِنـا
مِـن
نازِحِ
الخَطبِ
نازِلُه
|
وَأَعظَـمَ
فِينـا
الـرُزءَ
لَمّـا
تَخَيَّرَت
|
يَـدَاهُ
كَرِيماً
وَهوَ
في
المجدِ
كامِلُه
|
سـَخِيَّاً
وَفِيّـاً
وَاسـِعَ
الجُـودِ
مَاجِداً
|
جَزِيـلَ
عَطَـاءٍ
يَسـبِقُ
الوَعـدَ
نائِلُه
|
ســَمَا
هِمَّـةً
فَـوقَ
السـُهَاءِ
وَرِفعَـةً
|
فَهَيهَــاتَ
أَنّـى
أَن
تُنـالَ
مَنَـازِلُه
|
تَقَـدَّمَ
بِـالتَقوَى
وَبالـدِين
وَالنُهى
|
فَــأَخَّرَ
عَنــهُ
مَــن
أَرادَ
يُشـاكِلُه
|
عَفِيــفُ
إِزِارٍ
لَـم
يَطَـأ
قَـطّ
رِيبَـةً
|
نَعَـم
قَـد
أَتـى
مَـن
عَفَّ
عَفَّت
حَلائِلُه
|
فَــتىً
هَمَّـهُ
كَسـبُ
الثَنَـاءِ
وَذُخـرُهُ
|
صــَنَائِعُ
جُــودٍ
أَبرَزَتهـا
فَضـائِلُه
|
رَأى
المـالَ
يَفنَى
وَالمَكارِمَ
تُقتَنى
|
فَجَـادَ
بِمَـا
تَحـويهِ
مِنـهُ
أَنـامِلُه
|
لَـهُ
كَـفُّ
ضِرغامٍ
بِها
البَأسُ
وَالنَدى
|
تُحـاكِي
لِصـَوبِ
المُزنِ
إِن
سَحَّ
وَابِلُه
|
إِذا
أخلَـفَ
الوَسمِيُّ
أَو
أَلوَتِ
السَما
|
أَغـاثَ
الوَرى
مِن
صَيِّبِ
الجُودِ
وَابلُه
|
وإِن
كَلَـحَ
الـوَقتُ
العَبُـوسُ
بِـوَجهِهِ
|
فَطُـوبَى
لِوَفـدٍ
قَـد
حَـوَتهُم
مَناهِلُه
|
تَـرَى
الوَفدَ
حَولَ
الحَيِّ
يَأوِيهِ
شُرَّعاً
|
كمـا
أَحـدَقَت
بِالمَا
عِطَاشاً
نَوَاهِلُه
|
لَقَــد
عُطِّلَـت
بِئرُ
الوُفُـودِ
لِفَقـدِهِ
|
وَهُـدِّمَ
مِـن
قَصـرِ
السـَخاءِ
مَعـاقِلُه
|
فَقُولُوا
لِوَفدٍ
يَمَّمُوا
الجُودَ
وَالنَدى
|
رُوَيـداً
فَعَبـدُ
اللَـهِ
نـاخَت
كلاكِلُه
|
وَحُـــطَّ
بِلَحـــدٍ
غَيَّبَتــهُ
حَنَــادِسٌ
|
وَوَارَاهُ
مِنـــهُ
تُربُــهُ
وَجَنــادِلُه
|
حَثَـوا
فَوقَهُ
مِن
ذلِكَ
التُربِ
وَالحَصى
|
وَخُلِّــي
بِـهِ
فَـرداً
لِـوَحشٍ
يُنـازِلُه
|
وَعُطِّــلَ
مِنــهُ
ســَرحُ
أَجـرَدَ
سـابِحٍ
|
وَقَصــرٌ
زَهَـت
لَمّـا
حَـوَتهُ
مَنـازِلُه
|
وَرَبــعٌ
بِــهِ
لِلوَفـدِ
حَـطُّ
رِحـالِهِم
|
إِذا
خِيـفَ
مِـن
رَيبِ
الزَمَانِ
غَوائِلُه
|
وَحَـيٌّ
بِـهِ
إِن
خَيَّـمَ
البَيـتَ
ضـارِباً
|
لِأطنَــابِهِ
حَلَّــت
لَــدَيهِ
أَرامِلُــه
|
وَتَقصـِدُهُ
الرُكبـانُ
مِـن
كـلِّ
وجهَـة
|
مِـنَ
الحَضـرِ
وَالأَعرابِ
تُزجى
رَوَاحِلُه
|
فَـأَلقَوا
رِحـالَ
الارتِحـالِ
وأَيقَنُوا
|
بِـأَنَّ
النَـدى
وَالجُـودَ
جَفَّت
مَناهِلُه
|
أَمِـن
بَعـدِ
عَبدِ
اللَهِ
تَقصِدُ
ذا
نَدى
|
فَتَظفَــرُ
مِنـهُ
بِالَّـذي
أَنـتَ
آمِلُـه
|
فَـوَا
حَسـرَتا
مـاذا
فَقَـدتُ
بِفَقـدِهِ
|
فَـرُزؤُكَ
عَبـد
اللَـه
لِلمَـرءِ
قاتِلُه
|
فَقَـدنا
بِـهِ
نُـورَ
الحَيَـاةِ
وَطِيبَها
|
وَإِسـدَاءَ
جُـودٍ
مِـن
نَـداهُ
يُوَاصـِلُه
|
فَهَـل
يَشـفِ
شَقُّ
الجَيبِ
أَم
شَقُّ
مُهجَتِي
|
فَطَـودُ
العَـزا
وَالصَبرِ
هُدَّت
مَعَاقلُه
|
لَوَاعِــجُ
أَحزانِــي
وَنَــارُ
تَلَهُّفـي
|
يُؤجِّجُهـا
فِـي
القَلبِ
ما
عِشتُ
شاعِلُه
|
عَلــى
أروَع
وافـي
الـذِمَامِ
مُحَبَّـبٍ
|
مَنِيـع
جِـوارٍ
لَـم
يَخِـب
قَـطُّ
سَائِلُه
|
نَعِمنــا
بــه
وَقتـاً
بِظِـلِّ
جَنَـابِهِ
|
بِنَــادٍ
بِـهِ
مِـن
كـلِّ
حَـيٍّ
أَفاضـِلُه
|
مُنَزَّهَــةٌ
مِــن
كــلِّ
شــَينٍ
رِبَـاعُهُ
|
صــَفَت
لِـوُرُودِ
الـوَارِدِينَ
مَنَـاهِلُه
|
عَلَيـهِ
غَزِيـرُ
الـدَمعِ
وَقفـاً
أُمِلُّـهُ
|
وَقَـد
حُقَّ
أَن
يَجرِي
مِنَ
الدَمعِ
باخِلُه
|
لَقَـد
قَلَّ
أَن
نَبكِيهِ
بِالدَمعِ
والدِما
|
وَيَجـري
عَلَيـهِ
مِن
دَمِ
القَلبِ
سائِلُه
|
عَلَيــهِ
مِـنَ
الرَحمـنِ
واسـِعُ
رَحمَـةٍ
|
وَصـَبَّ
عَلَيـهِ
مُغـدَقَ
العَفـوِ
هـاطِلُه
|
وَأَتحَفَــهُ
بِـالرَوحِ
مِنـهُ
وَبِالرِضـا
|
وبِـالجُودِ
والإِحسـانِ
غـاداهُ
شامِلُه
|
وَعَوَّضـــَهُ
جَنَّـــاتِ
عَــدنٍ
مُنَعَّمــاً
|
بِحُــورٍ
وَوِلــدَانٍ
وَفَــوزٍ
يُنـازِلُه
|
وَأَعظِـم
إِلهِـي
أَجـرَ
إِخـوانِهِ
الأُلى
|
لَهُم
طَولُ
مَجدٍ
طالَ
في
الفَضلِ
طائِلُه
|
وَوَازِرهُـمُ
بِـالعِزِّ
وَالنَصـرِ
عـاجِلاً
|
وَجَـدِّد
لَهُـم
عَونـاً
هُـداكَ
يُوَاصـِلُه
|
وَصــَلِّ
إِلهِــي
مـا
تَنَسـَّمَتِ
الصـَبا
|
ومـا
غَـرَّدَ
القُمـرِي
وَنَـاحَت
بَلابِلُه
|
عَلَى
المُصطَفى
الهادِي
الشَفيعِ
وَآلِهِ
|
وأَصـحابِهِ
ما
انهَلَّ
مِ
الوَدقِ
وابِلُه
|