وقـالوا
أن
هـذا
العصـر
نورٌ
|
فهـل
سـلمت
من
اللؤم
الطباعُ
|
أو
انجـابت
غيـوم
الغش
يوماً
|
فلاح
الصـبح
وابتسـم
الشـعاع
|
وهـل
سـاد
الوفـاءُ
وماتَ
غدرٌ
|
وزال
الشـكُّ
وانحسـر
القنـاع
|
وإلا
مـا
الـذي
يـدعون
نـوراً
|
وبيـن
عناصـر
الـدنيا
صـراع
|
أكفـــرٌ
كلــه
ســَفَةٌ
وعــابٌ
|
وإيمـانٌ
هـو
الشـتم
القـذاع
|
وفلســفةٌ
تقــوم
علـى
جمـادٍ
|
أشـال
نشـوءَه
القـومُ
الرعاع
|
بها
انقادوا
لما
يرضي
هواهم
|
كمـا
ينقـاد
للريـح
الشـراع
|
تُشـاد
لربـة
الفسـق
المغاني
|
ويَعمـرُرُ
فـي
جوانبها
النزاع
|
ويُبـذَلُ
كـل
احـرش
فـي
حماها
|
أحــقُّ
بـه
الأطيفـال
الجيـاع
|
لقـد
بكـت
الطهـارة
يوم
ولّى
|
بنوهـا
وانجلـى
عنها
الوداع
|
فـي
الحـب
السـلامُ
فمـا
تَبَقَّت
|
سـوى
الشهوات
يضرمها
التياع
|
فتُقضـي
مثـل
شرب
الماءِ
فيهم
|
ولا
ســـيفٌ
يــروع
ولا
يــراع
|
زواجهـــم
لمــالٍ
أو
مقــامٍ
|
يســوقهم
إليــه
المســتطاع
|
سماســرةٌ
تتــاجر
بـالغواني
|
لهـا
الإعـراضُ
تشـرى
أو
تباع
|
رمينـا
بالبنـاتِ
لهـم
متاعاً
|
كــأن
بناتنــا
لهــم
متـاع
|
عفــاءً
أيهـا
الـدنيا
فـإني
|
رأيتُ
الناس
قد
ماتوا
وضاعوا
|
إذا
قلتـم
بـأن
العصـر
نـور
|
يعــززه
ابتــداع
واخــتراع
|
فباسم
العصر
لا
تبقوا
على
ما
|
يقـال
لـه
التضـامن
والمشاع
|
وباسـم
العلم
والعلما
أَضِلُّوا
|
نفوسـاً
قـد
تناولهـا
الضياع
|
وباسم
الدين
والتقوى
أميتوا
|
ضـميرَ
النـاس
وليحـي
الخداع
|
كلـوا
مـال
الأرامل
واليتامى
|
وجــدّوا
فـي
تطلبُّـه
وداعـوا
|
ولا
تحزنكـــم
ثكلــى
أرنَّــت
|
ولا
طفــلٌ
نبـا
عنـه
الرضـاع
|
ولا
قـــومٌ
أمضـــَّهم
نـــواح
|
فممــا
أصـغى
لنـوحهم
سـماع
|
وقولـوا
إن
هـذا
العصـر
نورٌ
|
فقــولكم
هـو
الأمـر
المطـاع
|
لحـى
اللَـه
السـكوتَ
وناصحيه
|
ولكـن
ليـس
في
العذل
اقتناع
|
تمــديُنهم
مصــائبُ
صــائبات
|
يضـيق
ببعضـها
الصدر
الوساع
|
مصــائبُ
كلمــا
فكـرتُ
فيهـا
|
أرى
رأســي
ألــم
بـه
صـداع
|
فيـا
دهـري
وبيعـي
كان
خسراً
|
لحـاك
اللَـه
هـل
مثلـي
يباع
|