إلـه
الـورى
أيـن
المواعيـد
والذكرُ
|
ظمئنـا
وعـن
أبياتنـا
انقطـع
القطرُ
|
لقـد
شـاخ
هـذا
الكـونُ
وانهـدَّ
أسـُّهُ
|
كأَنــا
بـه
الأمـواتُ
وهـو
لنـا
قـبر
|
تنكـــرتِ
الشـــمسُ
الإلهــيُّ
نورهــا
|
وقــد
أصـبحت
صـفراً
أشـعتها
الحمـر
|
وبـدر
الـدجى
قـد
كـاد
يخفـي
ضياءه
|
علينـا
فهـل
مـن
شـرنا
غضـب
البـدر
|
فلا
مبســمٌ
يجلــو
عــن
القلـب
غمَّـه
|
ولا
نظــر
يهــتز
مــن
سـحره
الصـدر
|
ولا
نســيمٌ
فــي
بـدرها
طيـب
الشـذا
|
ولا
شــفقٌ
مــن
نـوره
انـدفق
التـبر
|
ولا
أُصــُلٌ
فــي
خيطهــا
لمــع
بـارق
|
تنيـــر
منــار
الطــوق
أنجمــه
در
|
بلــى
ارتجفــت
أمُّ
النجـوم
وأجفلـت
|
ولا
كـــــوكبٌ
إلا
ملامحــــه
كــــدر
|
يســير
إلـى
البحـر
الخضـم
ليرتمـي
|
بـــه
فيـــواريه
ويبتلــعُ
البحــر
|
إلــه
الـورى
هـل
نظـرةٌ
مـن
عنايـةٍ
|
يُـرَدُّ
بهـا
عـن
كوننـا
النظـرُ
الشزر
|
ألـم
تـرَ
أن
اللـؤم
والغـش
والخنـا
|
تنــاهت
وقـد
مـات
التعفـفُ
والطهـر
|
عبــادُك
فــي
تيهـاءِ
كونـك
سـافروا
|
فــأين
ضــياءٌ
يســتنير
بـه
السـَفر
|
تمشــت
ســمومُ
المخزيــات
بجســمهم
|
فلا
قلــب
إلّا
ملــءُ
أوداجــه
الغـدر
|
أقلهـــم
جاهـــاً
تكـــاثر
فضـــله
|
وليـــس
قليلاً
مـــن
فضــائله
كــثر
|
وأصـــبح
شــر
النــاس
فعلاً
أجَلُّهــم
|
مقامــاً
كــأنَّ
العــزَّ
يصـحبه
الشـر
|
ومــا
النــاس
إلا
ذو
جحــودٍ
ومـؤمنٌ
|
فللجاحــد
النعمــى
وللمـؤمنِ
الضـر
|
رأيـــتُ
نســـاءً
كالصــباح
صــباحةً
|
تـــرفُّ
عليهــن
البشاشــةُ
والبشــر
|
مشـــينَ
خفافـــاً
لاهيـــاتٍ
كأنمــا
|
يشـقُّ
عمـودَ
الليـل
في
المشرق
الفجر
|
ومســـنَ
بِقــدِّ
الخيزرانــة
ناعمــاً
|
ورحـــنَ
بثغـــر
الأقحوانــة
يفــتر
|
وغــازلن
فتيــانَ
الحمــى
بنــواعس
|
ترقــرقَ
فـي
أجفانهـا
الحـبُّ
ولسـحر
|
لقــد
كــنَّ
للقلــبِ
المقطـعِ
بلسـماً
|
ويســراً
لـذي
عـدم
إذا
ذهـب
اليسـر
|
مــررنَ
كمــا
مــرَّ
النسـيمُ
مهينمـاً
|
ونمـــن
فلا
عـــرفٌ
هنــاك
ولا
نكــر
|
ذهبــنَ
ولــم
يشــفَق
عليهــنَّ
قـانصٌ
|
مــن
المــوت
قــحٌ
لا
ينهنهــهُ
زجـر
|
فمــا
هــذه
الأجســامُ
يخفـق
قلبُهـا
|
ومــا
هــذه
الأرواح
والخلــقُ
الغـرُّ
|
وأبصــرتُ
أبطــالَ
الحــروبِ
كــأنهم
|
مـن
الطـود
بأسـاً
لا
يروعهـمُ
الـذعر
|
إذا
ضــربوا
بالســيف
طـاحت
ممالـكٌ
|
وإن
أغمـدوا
لـم
يأمن
السهلُ
والوعر
|
وإن
نظروا
شزراً
فما
البرق
في
الدجى
|
وإن
حــدَّقوا
راعــت
عيـونهم
الحمـر
|
ولكنهــم
مــالوا
ســريعاً
وجُنـدلوا
|
كمـا
انحـط
صخرٌ
أو
كما
انحدر
النسر
|
إلا
أنهـــم
جـــاءوا
وأنهـــم
رأوا
|
وأنهـــم
ذاقـــوا
وأنهـــم
مــرّوا
|
ولـم
يبـق
مـن
حسـنٍ
ومـن
قـوةٍ
ومـن
|
ذكــاءٍ
ســوى
شــيءٍ
يــردده
الـذكر
|
وومـا
فهمـوا
معنى
الذي
أبصروا
كما
|
تزيـغ
عيـونُ
الشـرب
أثقلهـا
السـكر
|
فقـــام
أنـــاسٌ
يطلبــون
بثــأرهم
|
وهـل
لهـم
فـي
الغيب
عند
القضا
ثأر
|
أغـــاروا
بمرخــي
العنــانِ
مطهــمٍ
|
مـن
العقـل
لكـن
عيبـه
الشكل
والأسر
|
فلاســفةٌ
فــي
البحــث
لجـوا
وأنمـا
|
رأوا
لججـاً
فـي
البحـث
ليس
لها
سبَر
|
أرادوا
مــن
الأكــوان
كشــف
غـوامض
|
محصــنة
كــالبكر
يحضــنها
الخــدر
|
ومـا
برحـت
فـي
الجسم
والروح
عندهم
|
أقاويــل
مـن
تسـطيرها
نضـب
الحـبر
|
فلمــــا
رأوا
للجســــم
حلّاً
لأنـــه
|
تواصـل
أوصـال
نبـا
العقـل
فاغتروا
|
وأَلـووا
علـى
الـروح
الحرون
عنانهم
|
ولكــن
كبـا
فـي
شـوطه
بهـم
المهـر
|
وآخـــر
أمـــر
أنكروهـــا
لأنهـــم
|
عيـوا
وبحكـم
الطبـع
قد
أُنكر
الحشر
|
هـي
الروح
مجموع
القوى
في
اعتقادهم
|
مـتى
يتلاشـى
الجسـم
يودي
بها
الكسر
|
وأنـــك
مجمـــوعُ
العناصــر
كلهــا
|
فـأنت
الهـوى
والأرض
والمـاءُ
والجمر
|
ونحــــن
قطيـــعٌ
ســـاردٌ
متقطـــعٌ
|
كمــا
شـردت
فـي
الـدوِّ
سـائمة
ضـمر
|
نعــم
هكــذا
قـالوا
وهـذي
علـومهم
|
لهــا
كــل
يـوم
فـي
صـحائفهم
نشـر
|
فمالــك
عنهـم
سـاعةَ
الـذود
صـامتاً
|
وعنـد
تلافـي
الخطـب
هـل
يحمد
الصبر
|
وأعظــم
مـا
بـي
أننـي
لسـت
فاهمـاً
|
لصــمتك
معنــى
عنـده
يكشـف
العسـر
|
فمـا
اسـمك
يـا
رب
السـموات
قل
لهم
|
ومـن
أنـت
يـا
مـن
دونه
أُسدل
الستر
|
ومــن
دونــه
ســبعٌ
طبــاقٌ
ودونهـا
|
بـــروجٌ
وأفلاكٌ
يحاربهـــا
الفكـــر
|
وقــل
لهــم
أعــدى
عــدو
ابـن
آدمٍ
|
هـي
الـروح
إن
لـم
تستقم
فهو
الخُسر
|
لعــل
لهــم
روحــاً
لعـل
لهـم
نهـىً
|
لعــل
لهــم
قــولاً
يصـحُّ
بـه
العـذر
|
وإلا
فبـــدد
شـــملَم
وإلـــى
مــتى
|
بهـــم
وبهاتيــك
الأضــاليل
تغــتر
|
بكفــــك
أرواح
العبـــاد
تعلقـــت
|
كمـا
حملـت
أثمارَهـا
الأغصـنُ
النضـر
|
أمـط
عـن
محيـا
الكـون
عجمـةَ
جهلـه
|
وأَعربـــه
حــتى
لا
يظــل
بــه
ســر
|
أَبِــن
للــذي
يرنــو
إليــك
بمقلـةٍ
|
يسـيل
علـى
الخـدين
مـن
مائهـا
نهر
|
وقـل
مـا
الـذي
قبـل
الحياة
وبعدها
|
ومــن
أي
نســجٍ
ســاحرٍ
نسـج
العمـر
|
أحقــاً
كتــاب
ذلــك
الكــون
كلــه
|
وكــلٌّ
لــه
مــا
بيـن
أوراقـه
سـطر
|
وهــل
عيشــنا
تشـكيل
أحـرف
سـطرنا
|
فهـــذا
لــه
نصــب
وذاك
لــه
جــر
|
وذاك
ســــكون
مســــتديم
تضــــمه
|
عليـه
صـروفُ
الـدهر
والمحـنُ
الغـبر
|
كــان
بنــي
حــوّاءَ
الفــاظُ
منشــئٍ
|
فعَليتُهـــم
نظـــمٌ
وســوقَتهم
نــثر
|
هـل
النـاس
والأفلاك
والصـبح
والـدجى
|
وهـل
صـبوة
الإنسـان
والجـاه
والفخر
|
ســـوى
معضـــلات
أن
تــوخيتُ
حلهــا
|
وردتُ
وبــي
أمــر
وعُــدتُ
وبـي
أمـر
|
وأدركنــــي
شـــكٌّ
بأنـــك
كـــائنٌ
|
وهمــت
بــوادٍ
مــن
معـارجه
الكفـر
|
ولكـــن
إيمانـــاً
بقلــبي
موطــداً
|
يــردُّ
جمـاحَ
الفكـر
أن
جمـح
الفكـر
|
ألا
حبــذا
العبــد
الـذي
أنـت
ربـه
|
ومــا
العبـد
مـن
والاك
لكنـه
الحـر
|
وطــوبى
لمــن
يرضــيك
فعلاً
فيقتنـي
|
رضــاك
لــه
كنــزاً
وأنـت
لـه
ذخـر
|
كمــا
امتـاز
تومـا
اسـطفان
تورعـاً
|
فميَّزتَــهُ
بــالعلم
وهــو
لــه
أجـر
|
أَتومــا
وفضــل
اللَــه
عنـدك
واضـحٌ
|
علمــت
فعلَّمنــا
ومنــا
لـك
الشـكر
|