علـى
سفح
ذاك
انتل
من
جانب
الحمى
|
لـه
جـدثٌ
فـي
الأرض
قد
طاول
السما
|
مطـلٌّ
علـى
البحـرِ
المحيط
وقد
حوى
|
أجَـلَّ
مـن
البحـر
المحيـط
وأعظمـا
|
يحييـه
نـورُ
الشـمس
فـي
كـل
مطلعٍ
|
ويبكـي
عليـه
الصـبحُ
دمعاً
معندما
|
ويحنــو
عليـه
الليـلُ
وهـو
مـروَّعٌ
|
فيُطلــع
أقمــاراً
عليــه
وأنجمـا
|
أحــاطت
بـه
الأشـجارُ
وهـي
كأنهـا
|
حزانــي
لــديه
شــاكيات
تألُّمــا
|
تمــد
إليــه
الظــلَّ
يعبـسُ
وجهـهُ
|
إذا
مـا
شـعاعٌ
فـي
الغصـون
تبسما
|
وتؤنســها
نــدباً
وشــجواً
حمـائمٌ
|
هواتـف
فـوق
الغصـن
تعقـد
مأتمـا
|
يمــر
بــه
الغـادي
فيسـكب
دمعـةً
|
ويطــرق
حزنــاً
ضــارعاً
مترحمــا
|
يســيرُ
ومـا
بيـن
الجوانـح
نزعـةً
|
إلـى
اليـأس
تـذكي
دفَّـتيه
تضـرما
|
علـى
والـدٍ
لـم
يخلـق
اللَـه
مثله
|
بميتتــه
أشــقى
يتــامى
وإيمــا
|
أبـي
كنـت
تنسـي
اليتـمُ
كـلَّ
ميتَّمٍ
|
بموتـــكَ
أضــحى
مرتيــن
ميتمــا
|
توســعتَ
فـي
العـروف
حـتى
ملكتـه
|
وحيــداً
فلمــا
رحــتَ
راح
مقسـما
|
وكنـت
كـبيرَ
العقلِ
والقلبِ
والنهى
|
وكنــتَ
الأبــرَّ
المسـتحبَّ
المفخمـا
|
وكنـت
طهـورَ
النفسِ
والدين
والحجى
|
وكنــتَ
الأَبــيَّ
الأريحــيَّ
الميممـا
|
شـمائلُ
يرويهـا
النسـيم
وقـد
سرى
|
عليلاً
علـى
القـبر
الكريـم
مسـلما
|
أبـي
لـو
تراني
واهي
الروح
باهتاً
|
أجـــرر
جســماً
خاويــاً
متهــدما
|
يقطـعُ
قلـبي
الـداء
والـداءُ
قاتلٌ
|
إذا
ثــار
أصــلى
واسـتبدَّ
وحطَّمـا
|
أروح
وصـــدري
مفعـــمٌ
بهمـــومه
|
وأغـدوا
وقلـبي
بالمصـائب
أُفعمـا
|
نعـم
لـو
ترانـي
ينفثُ
الصدرُ
روحَهُ
|
رأيــتَ
إذن
هــولاً
ويأســاً
تجسـما
|
فليتـك
لمـا
مُـتَّ
متنـا
معـاً
لكـي
|
نـرى
الـترب
أجراً
والنهاية
مغنما
|
غــدت
لــك
روحٌ
ف
السـماءِ
أمينـةً
|
وجسـمك
في
الدنيا
إلى
الأرض
أسلما
|
وإنــي
علــى
هــذا
وتلــك
مولَّـةٌ
|
فـويلي
من
الدنيا
وويلي
من
السما
|
لقـد
أرسـلوا
رسـماً
إلـيَّ
أرى
بـه
|
جمالــك
ميتــاً
بــالردى
متلثمـا
|
أطــافَ
بـه
أحبابُنـا
تبعـثُ
الأسـى
|
لــواحظُهم
حــولَ
المفــارق
حوَّمـا
|
رايتُهــم
لا
يمســك
الصــدرُ
قلبَـه
|
عليــكَ
وجومــاً
مـن
أسـى
وتأَلُّمـا
|
ومنشـورة
الشـعر
الـتي
طـار
لبها
|
شـعاعاً
وقـد
صـار
الفـراق
محتمـا
|
غـدت
تسـتجير
المـوتَ
والموتُ
جائر
|
وأنــت
مهيـبُ
الصـمت
لـن
تتكلمـا
|
أبـي
أيـن
مـا
كنـا
عليـه
فـإنني
|
أرى
اليوم
عمري
حالك
اللون
مظلما
|
ولســتُ
أرى
صـبحاً
ولسـتُ
أرى
دجـى
|
ولكـن
أرى
شـيئاً
مـن
الليل
أقتما
|
تكـاثر
فيـه
الهـولُ
والويلُ
ضارباً
|
عليــه
شــحوباً
بــالخطوب
مخيمـا
|
تطــايرت
الأشــباحُ
حــولاً
عيونهـا
|
بــه
مثــل
نيـران
تقـاذف
مرتمـى
|
ترجــرج
قلـبُ
الجـو
والجـو
أربـد
|
أسـالت
علـى
أكنـافه
نارُهـا
دمـا
|
لعمــرك
لــم
يُمـنَ
امـرؤٌ
بمصـائب
|
أشــد
مــن
اللائي
عرفــت
وأعظمـا
|
إلا
وقفــة
يــا
قـبر
تطفـئُ
لوعـةً
|
وتســعدُ
هـذا
المسـتميتَ
الميتمـا
|
أُذيــب
ســوادَ
المقلــتين
تفجعـاً
|
وأَســقي
الـثرى
حـتى
يحـنَّ
ترحمـا
|
وأســأَله
عــن
والـدي
كيـف
حـاله
|
وقــد
أنزلـوه
فيـه
ضـيفاً
مكرمـا
|
وأســأَله
رفقــاً
ولطفــاً
بضــيفه
|
وحقــاً
لــه
أن
لا
يُضــاع
ويهضـما
|
أيــا
قـبره
فـي
كـل
يـوم
وليلـةٍ
|
عليــك
إلــه
العـرش
صـلى
وسـلما
|