الأبيات 31
عيـد الغـدير بـك العرب بلغـــت مناهـــا والأرب
وغـدا لهـا بك في الورى المجــد الأثيـل ولا عجـب
وحـــدت نــثر صــفوفها ومنحــت وحـدتها الغلـب
ورفعــت رايتهــا وفــي عليائهــا كنــت السـبب
أو لــم يكـن بـك الهـا دي بلـــغ مـــا وجـــب
أم لـم يكـن نصـب الوصي وفـــي ولايتـــه خطـــب
والمســـلمون بــذلك اع ترفــوا وأمرهـم اسـتتب
لا غـرو لـو كـان الغدير غـــدير فخـــر للعــرب
فبــه الخلافــة أصــبحت لوصـــي طــه المنتخــب
ذاك الإمــام ومــن لــه أعلـى المـواهب والرتـب
بطــل الهــدى ودليلــه والمرتضـــى والمنتجــب
وأخــو النــبي وطالمـا عــن وجهـه كشـف الكـرب
قســما فمـا حـامى فـتىً عنــه كمــا حــامى وذب
كلا ولا رد امـــــــــرؤ مــن صـحبه عنـه النـوب
سـل عنـه أحـد وقـد جئت فيهـا الرماة على الركب
والرعـب حـاق بهـا ومـن فرسـانها المـوت اقـترب
والـواد بيـن غـداة هيم ن فــوق سـاحتها الرهـب
وبنـي النضـير فهـل ترى أحــداً سـواه بهـا وثـب
فهـي الـتي قلـب الكمـي بهـا مـن الوجـل اضـطرب
وبنــي قريضــة إذ سـقى أبطالهــا كــأس العطـب
وثنـى الخيـول فلـم تجد فــي وســعها إلا الهـرب
وكــذاك بـدراً حيـن ضـا قـت فـي كتائبهـا الرحب
لـولاه مـا انـدحر العدو بـذي الفقـار ولا انسـحب
وسـل السلاسـل كيـف اطفء ســــيفه ذاك اللهــــب
وانظــر غـداة العـامري بعـــزة الإثــم اغتصــب
من ذا الذي انتخب النبي لــه ســواه ومــن نـدب
فقضـــى عليــه وجيشــه بسـوى الخسـارة مـا ذهب
وبخيــبر مــن ذا الـذي قلـع الرتـاج وقـد رسـب
وإذا أردت فســل حنينـاً فهـــي عنــوان العجــب
ســـتخال فيهــا ســيفه أفعـى المنـون إذ السـب
وســـنان لهــذمه بهــا صــل القضــاء إذا وقـب
خضر القزويني
39 قصيدة
1 ديوان

خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم الحسيني.

شاعر مطبوع، وخطيب مفوه.

ينتسب إلى أسرة تعرف بآل القزويني، سكنت النجف منذ زمن بعيد.

ولد في النجف ونشأ بها وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاماً، ثم اعتنق الخطابة، فكان خطيباً مفوّهاً.

مرض آخر عمره بالسل.

1938م-
1357هـ-