صلاة ربي على المختار صفوته
الأبيات 31
صــلاة ربـي علـى المختـار صـفوته محمـــد ثـــم أصـــحاب وعــترته
يـا سـائرا فـي دجا الاطلال مبتدرا بـالظعن جادلهـا يـا طيـب نغمتـه
عــرج بنحــو لـواهم كـي أودعهـم فــان لــي قمــراً يزهـو بـتيهته
أهـم عريـب النقـا من نحو ذي سلم أم هـم أهيـل الحمي الشرقي منتبه
نعـم أهيـل الصـفا والجود ثم وفا ولـن يضـيعوا فـتى يولـو لفـاقته
فيهــم مليـح سـبى قلـبي بصـولته في الحسن حين ازدهى في حال مشيته
فــي مشــيه ميـلٌ فـي طرفـه حـوَر كالغصــن ميلا ويزهــو فـي تظرفـه
يختــال فـي صـبب قلـبي بـه خبـل وذاب جســمي وروحــي فــي محبتـه
والليـل مـن شـعره محلـو لِكَ غسقا والصــبح يطلــع مــن لألاء غرتــه
نعـت حـوى كـل معنـي حـارَ واصـفه وأبيـــض الــوجه محمــر مــورده
وناحـل الخصـر عبـلُ الـرَّدف أثقله مـن بيـن كـل البرايـا جـل واصفه
أصــابَ بـاللحظ قلـبي هـل أقبلـه واجتنـى الـورد مـن تقبيـل وجنته
تبــارك اللَـه قـد فـاقت شـمائله لـم تقتنـع نفسـنا مـن نفس سيرته
فجــل مــن صـاغه فـي ذات هيكلـه وأبــدع الحســن فـي ذرات صـورته
قـد زانـه فـرط وصـف فيـه منظمـا وحليـة الحسـن مـع أوصـاف زينتـه
مـذ أحـدقوا نظـراً فـي ذي محاسنه فجملــة النــاس مفتــون بطرتــه
فمــن هــواه عليـل جـلُّ ذلـك مـن عينيــن ثـمَّ وأقنـى الانـف أصـقله
قـد أكمـل اللَه فيه الخلق مع خلق كدميــة نزَّهــت مــن كــل مشـيته
وعنقـــه كلُجيـــنٍ صــاف معــدنه وثغــره الــدر لا تنســى غـدائره
لـه مـن اللَـه مـا يهـواه من أَزل وكــل تصــريف مولانــا علـى بـده
محمــد خيـر كـل الخلـق مـن مضـر ربيعـة الفـرس قـد صـالت بصـولته
وأزك كـل الـورى في الخلق مع خلق وخيرهــم فــي عطايــاه ومنحتــه
وطــه مــن لا يــوازي فخـر أمتـه ولا يعــــادله شــــخص برتبتـــه
ولا مثــال لـه طـول المـدي أبـداً فــي ذي مكــانته أو ذي فخــامته
مـن النـبيين مـن رسـل ومـن ملـك لــدى الالــه ومـن أرسـى دعـائمه
اللَـــه جللـــه بهبـــة عظمَـــت كســاه كــل وقــار مــن فضـائله
أرجــوه مـن بعـض إحسـاناته يهـب ويحبنــي محســناً مـن ذي عـوائده
يـا سـيدي يـا رسول اللَه غث ولدا ابنــالكم وعبيــداً ضــل مأخــذه
فهاشـم الميرغنـي المنسوب منتحباً مقيــداً بعظيــم الــذنب مثقلــه
صـلى عليـك إلـه العرش ما بزغ ال بـدر المنيـر وأبـدى مـن غمـائمه
والآل والصـحب مـن قـاموا بـواجبه مـا غـردت فـوق غصـن البان طائره
هاشم الميرغني
30 قصيدة
1 ديوان

هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني.

شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.