العين
العين

الخليل بن أحمد الفراهيدي

العين

المؤلف : الخليل بن أحمد الفراهيدي

أشهر أولى معاجم اللغة العربية. واختلاف العلماء في صحة نسبته إلى الخليل باب طويل. انظر نموذجاً من ذلك في التعريف بكتاب تهذيب اللغة (في هذا البرنامج). وهو مرتب حسب مخارج الحروف، سوى حروف العلة التي اشترط تأخيرها وعد منها الهمزة. وهذه صورة ترتيب حروفه: (ع، ح، هـ، غ، خ، ق، ك، ج، ش، ض،ص، س، ز، ط، ت، د، ظ، ذ، ث، ر،ل، ن، ف، ب، م، و، ي، ا.) وتتبع فيه أبنية كلام العرب، وحصرها بين الثنائي والخماسي، وفصل الألفاظ المعتلة، جاعلاً الهمزة من حروف العلة، مفرداً لها باباً بعد أبواب الثلاثي، ذكر فيه الثنائي المضاعف المعتل والثلاثي المعتل بحرف، والثلاثي اللفيف، وفرّق الأبنية على كل باب، مبتدئاً بالثنائي المضاعف، فالمضاعف الثلاثي الصحيح، فالمضاعف الثلاثي اللفيف، فالرباعي والخماسي، وجعل الأخيرين في باب واحد لقلة الألفاظ التي وردت منهما. وأشار للمستعمل والمهمل في أبنية الثنائي والثلاثي، أما الرباعي والخماسي فأغفل الإشارة إلى المهمل منهما، لأنه فوق الحصر. وابتكر منهاجاً غريباً عسيراً يشتت الباحث، ويباعد بينه وبين بغيته، ذلك أنه يذكر الكلمة ويقلبها إلى كل وجه، بحيث يتألف من مقلوباتها كلمات، ويذكرها جميعاً في موضع واحد، ثم ينبه إلى ما لم يستعمله العرب منها، فإذا جاء إلى موضع ذكر هذه الكلمات أهمل ذكرها، ولم ينبه إلى موضع الباب الذي ذكرها فيه. مثال ذلك: (الضرم) استخرج من متقلبات حروفها: (ضمر، مرض، مضر، رضم، رمض) فإذا فتحت باب الراء والميم، لم تجد (الرضم والرمض والمرض والمضر) لأنه ذكرها في كتاب الضاد. وزاد على هذا أنه يذكر كل نوع من الصحيح والمضاعف والمهموز والمعتل على حدة، ليميز كل نوع من غيره. وثمة هنات أخذها عليه العلماء، لا تتصل بالمنهج وأصوله وقواعده، بل تتصل ببعض المواد التي جاءت في كتابه، مثل تفرده بذكر كلمات كثيرة لم يُسمع بعضها. وإهماله أبنية مستعملة، وعدم استيفائه الصيغ الواردة في كلام العرب، ووجود أخطاء صرفية وتصحيف وتحريف. وانظر في الوراق في (المواعظ والاعتبار) للمقريزي قوله: (ذكر عند العزيز بالله كتاب العين للخليل بن أحمد فأمر خزان دفاتره فأخرجوا من خزانته نيفا وثلاثين نسخة من كتاب العين، منها نسخة بخط الخليل بن أحمد..إلخ). وقال المقري في (نفح الطيب) في معرض حديثه عن أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي إمام اللغة: (وكان كتاب "العين" للخليل مختل القواعد، فامتعض له هذا الإمام، وصقل صدأه كما يصقل الحسام، وأبرزه في أجمل منزع، حتى قيل: هذا مما أبدع واخترع، ....وبالجملة فهو في المغرب بمنزلة ابن دريد في المشرق) طبع الكتاب مرات، أهمها: طبعة بغداد 1985م بتحقيق مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي. المرجع: مقدمة أحمد عبد الغفور عطار لنشرته لكتاب الصحاح للجوهري ص55 وانظر في هذا البرنامج كتاب المزهر للسيوطي


الخليل بن أحمد الفراهيدي
الخليل بن أحمد الفراهيدي

الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الازدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة والادب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفا بها. وهو أستاذ سيبويه النحوي.

ولد ومات في البصرة، وعاش فقيراً صابرا. كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لايعرف. قال النضر بن شميل: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. له كتاب (العين - خ) في اللغة و (معاني الحروف - خ) و (جملة آلات العرب - خ) و (تفسير حروف اللغة - خ) وكتاب (العروض) و (النقط والشكل) و (النغم) وفكر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الازد، وكذلك اليحمدي.

وفي طبقات النحويين - خ - للزبيدي: كان يونس يقول الفرهودي (بضم الفاء) نسبة إلى حي من الازد، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل. وقال اللغوي، في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) فإنه هو الذي رتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه. وقال ثعلب: إنما وقع الغلط في كتاب العين لان الخليل رسمه ولم يحشه، وهو الذي اخترع العروض وأحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب وليوسف العش (قصة عبقري - ط) رسالة من سلسلة (اقرأ) في سيرته وفي تقرير (البعثة المصرية) ص 33 من جملة ما صورته في اليمن كتاب (التفاحة) ؟ في النحو للخليل بن أحمد. (الأعلام للزركلي)

786718م
170100هـ