مقامات الحريري
مقامات الحريري

الحريري

مقامات الحريري

المؤلف الحريري

ثاني كتب المقامات شهرة وأجلها أثراً، لم يلق واحد منها ما لقيه من عناية العلماء به، وتنافسِ الأمراء باقتناء نسخه. قال حاجي خليفة: كتاب لا يحتاج إلى تعريف لشهرته، وقد قال الزمخشري في مدحه وهو من معاصري الحريري: أقســـــــم بالله وآياته ومشعر الحج وميقاته أن الحريري حريٌّ بأن نَكتُبَ بالتبر مقاماته وهو الكتاب الرابع من كتب المقامات حسب التسلسل التاريخي، وأولها: مقامات بديع الزمان، وثانيها: مقامات أبي النصر عبد العزيز بن عمر السعدي المتوفى سنة ...

قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر) أثناء حديه عن مقامات الحريري: (وناهيك بكتاب اشتهر، وضرب به المثل، وأصبح إحدى الأثافي في علم الأدب، وأصبحت ألفاظه ومعانيه حجة، ونقلت بها النسخ عدد حروفها.  ((وسار مسير الشمس في كل موضعٍ =وهبّ هبوب الريح في البر والبحر))

وما رأيت ولا سمعت بمن أخذ جزءاً من ترسل، وقرأه على شيخ وحفظه وطلب به الرواية وعلق عليه حواشي لغة وإعراب ومعان. وقد وضع الناس الشروح المبسوطة على المقامات مثل المسعودي فإن له عليها شرحين، والمطرز وابن الأنباري وأبي البقاء وغيرهم ولقد رأيت بعضهم يزعم أنها رموز في الكيمياء، ويحكى أن الفرنج يقرؤونها على ملوكهم بلسانهم ويصورونها ويتنادمون بحكاياتها. ...إلخ)

الحريري
الحريري

القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، أبو محمد الحريري البصري: الأديب الكبير، صاحب " المقامات الحريرية - ط " سماه " مقامات أبي زيد السروجي ". ومن كتبه " درة الغواص في أوهام الخواص - ط " و " ملحة الاعراب - ط " و " صدور زمان الفتور وفتور زمان الصدور " في التاريخ.و" توشيح البيان " نقل عنه الغزولي.وله شعر حسن في " ديوان " و " ديوان رسائل ".

وكان دميم الصورة غزير العلم. مولده بالمشان (بليدة فوق البصرة) ووفاته بالبصرة. ونسبته إلى عمل الحرير أو بيعه. وكان ينتسب إلى ربيعة الفرس. قال مرجليوث: ترجم شولتنز وريسكه نماذح من مقامات الحريري إلى اللاتينية في القرن الثامن عشر، وظهرت لها تراجم في كثير من اللغات الاوربية الحديثة، مثل ترجمة روكرت Ruckert الالمانية وترجمة Chemery and Steingass الانجليزية (الأعلام للزركلي)

1054 - 1122م-